طالبت شبيبة العدالة والتنمية بإطلاق سراح جامع المعتصم والعبادلة ماء العينين وباقي المعتقلين السياسيين فيما يسمى ملف بليرج وكل المعتقلين على خلفية سياسية، داعية في البيان الختامي الصادر عن لجنتها المركزية (دورة المعتصم) المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي بالرباط، تحت شعار " شباب ضد الفساد"، (داعية) قيادة حزب العدالة والتنمية إلى عقد اجتماع استثنائي للمجلس الوطني لمدارسة الوضع السياسي المغربي على ضوء التحولات العربية والتطورات المرتبطة بالمشهد السياسي الوطني والهجوم الممنهج على الحزب ورموزه، في إشارة إلى الحرب التي يشنها حزب "البام" على حزب المصباح، وفي هذا السياق حذر البيان من التمادي في تسخير مؤسسات الدولة وأجهزتها لتصفية الحسابات السياسية الضيقة وتحرير التدافع السياسي والحزبي بالبلاد، وفي هذا الصدد أعلن البيان عن إطلاق حملة وطنية شبابية تحت شعار"شباب ضد الفساد" خلال الأيام المقبلة، لفضح كل مظاهر الفساد بالبلاد والتصدي لها، مطالبا بالقيام بإصلاحات دستورية وسياسية عميقة تضمن فصلا حقيقيا للسلط وتقوي وتعزز دورالمؤسسات و صلاحياتها، داعيا للقطع مع جميع اختلالات الاقتصاد الوطني المرتبطة بمنظومة الريع القائمة على الزبونية وهيمنة النافذين على الصفقات والامتيازات مما يكلف الاقتصاد الوطني هدر الملايير سنويا. وقد تميزت أشغال هذه الدورة بنقاش ساخن استحضر ما تعيشه المنطقة العربية من تحولات وتغيرات كان الشباب المحرك الرئيسي لها والحاسم فيها، نجحت في إسقاط نظامين عتيدين في الفساد والاستبداد بمصر وتونس، انهيار معهما نموذج الحزب الوحيد الحاكم، كما تدارست اللجنة المركزية الأوضاع الاجتماعية والسياسية للشباب المغربي ومنها بطالة الشباب حاملي الشواهد، واقع الإقصاء و التهميش، استمرار منهجية تمييع العمل السياسي، أزمة القيم. إلى ذلك جدد البيان تهاني أعضاء الشبيبة التي وصفها بالحارة للشباب التونسي والمصري بثورتهم التي حققت إنجازا غير مسبوق في تاريخ الأمة العربية وأعادت الاعتبار للشباب ولمكانته وقدرته على صناعة التغيير، كما قدم البيان التعازي لشباب الثورتين التونسية والمصرية ولذويهم في شهدائهم الذين قضوا في معارك الحرية والكرامة، مؤكدا دعم الشبيبة لنضال ومقاومة الشعب الفلسطيني الأبي خاصة أمام اشتداد الهجمة الصهيونية على القدس والأقصى الشريف، وأيضا أعلن دعمه لباقي الشعوب العربية التواقة للانعتاق من قبضة الأنظمة الشمولية المستبدة. ودعا البيان جميع المكونات السياسية والشبابية والحقوقية إلى الالتحام بهموم الشعب المغربي وتبني مطالبه في العدالة والحرية والديمقراطية و الكرامة قبل فوات الأوان. وكان مصطفى بابا هدد بالانسحاب من الحياة السياسية، داعيا خلال الكلمة التي ألقاها في المهرجان الخطابي الذي نظمته الشبيبة يوم السبت 12 فبراير الجاري إلى قيام ثورة "صنع مغربي" يقول بابا :" إننا في المغرب نحتاج أيضا لثورة شبابية مغربية... ثورة ضد الفساد والمفسدين.. ثورة تقودنا إلى عهد جديد يسود فيه العدل الحقيقي والديمقراطية الحقيقية التي يحس فيها المواطن بكرامته وبحريته وعهد يعيش فيه كل المغاربة عيشة كريمة يمتلكون فيها كل ضروريات الحياة"، مضيفا :" لكن السؤال الذي يجب أن نجيب عليه جميعا اليوم في المغرب هو أي ثورة نريد.. فالمغرب سيشكل الاستثناء كما هو دائما ليس في قيام الثورة ولكن في شكل ونوع الثورة التي نقدمها.. ثورة Made in Moroco"، مؤكدا بأن الشباب كذب كل التحاليل وكل التقارير وكل البرامج التي أرادت تصويره كأنه شباب ميت بدون إحساس وبدون وعي وعازف عن الحياة السياسية، ليؤكد أنه شباب ينبض بالحياة وينبض بالحب ويدرك مسؤولياته ويمتلك من الوعي والقدرات والمؤهلات الشيء الكثير، وليس بعازف عن الحياة السياسية ولكن ساخط على سياسة اليوم وسياسيي اليوم".