ستكشف وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون النقاب عن مسعى امريكي جديد لتحرير الانترنت عالميا وتضرب مثلا بالاحتجاجات في مصر وايران التي اججتها شبكة المعلومات العالمية لكيفية اطلاق التكنولوجيا الجديدة شرارة التحول السياسي. وهذه ثاني كلمة هامة تلقيها كلينتون عن السياسة الامريكية تجاه الانترنت وسط مؤشرات متنامية على كيفية مساهمة تكنولوجيا الاتصالات في تحولات سياسية حول العالم وكشفت وزارة الخارجية يوم الاثنين النقاب عن مقاطع من الكلمة التي من المنتظر أن تبرز التزام الولاياتالمتحدة بضمان اتاحة خدمة انترنت دون أي قيود. وتقول كلينتون في مقطع من الكلمة "ثمة جدل في بعض الدوائر بشأن ما اذا كانت الانترنت قوة للتحرر او القمع. ولكن كما اظهرت الاحداث في مصر وايران وأماكن أخرى فان هذا الجدل خارج السياق الى حد كبير." وستقول كلينتون في مقطع اخر من الكلمة "المهم ما يفعله من يتصفحون الانترنت والمباديء التي ينبغي ان توجهنا حين تجمعنا الانترنت. يزيد الحاح هذه الاسئلة يوما بعد يوم." وسعت وزارة الخارجية الامريكية تحت قيادة كلينتون لجعل حرية الانترنت أحد حقوق الانسان الاساسية رغم ما تعانيه من تبعات ذلك فيما تسعى لاحتواء الاضرار الناجمة عن نشر ويكيليكس برقيات دبلوماسية امريكية سرية. وأدانت كلينتون نشر ويكيليكس البرقيات وقالت انه يعتمد على معلومات مسروقة تهدد أمن الولاياتالمتحدة وسلامة مصادر سرية من بينها نشطون في مجال حقوق الانسان واخرون ورد ذكرهم في هذه البرقيات. ودافعت كلينتون ايضا عن القيمة الاساسية لحرية الانترنت وقالت ان مواقع تواصل اجتماعي مثل تويتر وفيسبوك تتيح للشعوب التعبير عن تطلعاتها كما حدث في الاحتجاجات في تونس ومصر وايران دول اخرى.