على الرغم من أن استدعاء الحقوقي المعطي منجب من طرف الفرقة الوطنية بالدار البيضاء كان حول موضوع التهمة الموجهة إليه، والمتعلقة باختلالات مالية بمركز ابن رشد، إلا أن استنطاقه صباح اليوم لم يخل من أسئلة ذات طابع سياسي، وفق إفادة المعني بالأمر. وقال منجب، في حديث مع هسبريس، إن استنطاقه زوال اليوم لم يستمر طويلا، وتضمن "أسئلة سياسية"، من قبيل: "هل مركز ابن رشد يقوم بتجارة الرأي؟ هل أنا شخصيا أحتقر العدالة؟"، إضافة إلى بعض الأسئلة التي وصفها ب"التقنية"، والتي تتعلق بمركز ابن رشد الذي كان يرأسه. واعتبر منجب الأسئلة التي وجهت له من طرف الأمن "تحقيرية وقدحية، لا علاقة لها بتهمة الجناية الموجهة له"، مشيرا إلى أنه رفض الإجابة عنها؛ وهو ما اعتبرته الشرطة "عرقلة للبحث". ونقل صباح اليوم منجب للمثول أمام الفرقة الوطنية بالدار البيضاء على متن سيارة إسعاف، إذ تدهورت حالته الصحية، أمس الأحد، وتم نقله إلى مستعجلات ابن سينا بالرباط لتلقي العلاجات الضرورية. ويدخل منجب، اليوم الاثنين، في اليوم الثاني عشر من الإضراب عن الطعام، بسبب منعه من السفر. وكانت وزارة الداخلية قد أشارت، في بيان لها، إلى أن المنع سببه حكم قضائي يتعلق باختلالات مالية بمركز ابن رشد؛ وهو الأمر الذي نفاه منجب، معتبرا أنه ليس المسير المالي للمركز، ومشددا على أنه لن يرفع إضرابه عن الطعام حتى يحصل على اعتراف كتابي بأنه غير ممنوع من السفر. ويعاني منجب من أمراض القلب، والسكري من الدرجة الثانية؛ وهو ما يجعل الإضراب عن الطعام يهدد حياته بشكل كبير.