لا يكاد يمر يوم دون تسجيل حوادث سير على مستوى حي يعقوب المنصور، وشوارع الحسن الثاني، الكفاح والجيش الملكي والطريق الساحلي، بالعاصمة الرباط. هذا ما أكده سكان هذه المناطق، الذين باتوا يتخوفون من عبور الشوارع بعد سقوط عدد من الضحايا، خاصة منهم الشباب، آخرهم طالبة جامعية وشاب في مقتبل العمر لقيا حتفهما. وأعرب الجمعوي عبد العالي الرامي، الذي يقطن بحي يعقوب المنصور، عن "تخوف السكان الذين باتوا يضعون أيديهم على قلوبهم كلما فكروا في عبور الشوارع، ناهيك عن الطريق الساحلي الذي يشهد أشغال التوسعة، والتي لم تراع الكثافة السكانية وسلامة المواطنين والراجلين"، وفق تعبيره. وعزا الرامي، في حديث مع هسبريس، أسباب الحوادث المتكررة والمميتة بالمنطقة السكنية ككل، و"التي تفضي إلى 4 وفيات على الأقل خلال كل شهر، دون احتساب المصابين"، حسب تعبيره، إلى السرعة المفرطة، وتهور السائقين، وغياب ممرات الراجلين، وضعف الإنارة وعلامات التشوير الطرقي على الطريق الساحلي بالخصوص"، موجها في الصدد ذاته نداء إلى والي جهة الرباط وعمدة مدينة الرباط، من أجل التدخل بشكل عاجل قصد إنقاذ أرواح المواطنين. وحذر المتحدث من مخاطر الطريق التي ينطوي عليها مشروع ملاعب القرب على طول الشريط الساحلي، انطلاقا من يعقوب المنصور في اتجاه الهرهورة، والذي "بات يشكل خطرا على أمن وسلامة الأطفال والشباب الذين يقصدونه من أجل الترويح عن النفس وممارسة الرياضة". من جهته، قال عبد المنعم مدني، رئيس مقاطعة يعقوب المنصور، إن إعادة تهيئة الطريق الساحلي لا تعني فقط مقاطعة يعقوب المنصور، موضحا أن "المقاطعة كانت تسير في اتجاه المطالبة بوقف حركة السير إلى حين انتهاء الأشغال، إلا أن الخطوة كانت ستتسبب في خنق المدينة"، وفق تعبير مدني. وأكد مدني، في حديثه مع هسبريس، أنه طالب شركة "الرباط للتهيئة" بزيادة علامات التشوير المؤقت وممرات الراجلين، وتسريع الأشغال قصد الانتهاء من أعمال التوسعة؛ وبالتالي تحديد السرعة في 60 كيلومترا في الساعة، زيادة على توفير شروط السلامة بطريقة أفضل وإنجاز ممرات للراجلين وغيرها؛ مؤكدا أن السرعة المفرطة سبب مباشر في حوادث السير.