احتج ممثلو جمعيات المجتمع المدني بهولندا وبلجيكا، أمام سفارة المملكة المغربية بالأراضي المنخفضة، تضامنا مع سكان وأطفال منطقة اعزانن بإقليمالناظور، المحتجين منذ أسبوع على ما يصفونه ب"غطرسة وجبروت البرلماني محمد أبركان"، الذي يتهمونه ب"منع الماء والكهرباء عن الدواوير التي لم يصوت سكانها لفائدة مرشحي حزبه في الانتخابات الجماعية الأخيرة، مع حرمان أطفالهم من الاستفادة من النقل المدرسي". وتناول الكلمة في الوقفة الاحتجاجية كل من ممثلي "تنسيقية اعزانن تناديكم"، و"حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج"، وممثلين عن جمعية حماية الطفولة الهولندية، التي وجهت نداء إلى الملك محمّد السادس للتدخل من أجل تمكين أطفال المنطقة من ولوج مدارسهم. ومنحت الفرصة لبعض المواطنين المنحدرين من منطقة إعزانن لتقديم شهادات حول ما وصفوه ب"معاناتهم مع البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن دائرة الناظور". وحمّلت "تنسيقية إعزانن تناديكم"، في رسالة موجهة إلى وزير الداخلية، ووزير العدل والحريات، تتوفر عليها هسبريس، عامل إقليمالناظور مسؤولية استمرار الوضع، "بحياده السلبي، وعدم تنفيذه الوعود بتوفير النقل المدرسي للمتمدرسين، وفتح تحقيق في الموضوع"، تقول الوثيقة، موجهة الدعوة إلى كل الأطراف المحلية والمركزية لتحمل مسؤولياتها المدنية، والإدارية، والجنائية، ومعتبرة أنه "لا حكامة باعتماد سياسة الهروب إلى الأمام، ولا تنمية للمنطقة بدون احترام كرامة المغاربة، وساكنة إعزانن الناظور". كما دعت التنسيقية وزير الداخلية إلى إنشاء لجنة مركزية لتقصي الحقائق، وطالبت وزير العدل والحريات بتفعيل مسطرة الاستماع المبنية على تصريحات البرلماني أبركان؛ قصد إيجاد حل آني ومنصف للساكنة، ول"رفع هاجس الخوف واللاقانون السائدين بمنطقة إعزانن الناظور"، وفق تعبير الوثيقة. وكان البرلماني محمد أبركان قد أعلن في ندوة صحافية أن المحتجين ضده يتم تحريكهم من طرف خصومه السياسيين، معتبرا أن توفير الماء والكهرباء من مسؤولية المكتب الوطني، وأنه لا يمكنه منعه عن الساكنة، مضيفا أن النقل المدرسي متاح للجميع، مشددا على أن الطاقة الاستيعابية للحافلات لا تتحمل الأعداد الكبيرة من الراغبين في الاستفادة، وأن المحتجين يرفضون تنظيم عملية النقل.