خرج عدد من سكان منطقة إعزانن، مرفوقين بأطفالهم، للاحتجاج قبالة عمالة إقليمالناظور، مطالبين بوقف ما أسموه "طغيان وتجبّر البرلماني محمد أبركان"؛ وذلك بعد إقدامه على وقف تزويد الجماعة بالكهرباء، ومنع تلاميذها من استعمال النقل المدرسي، حسب ما أورده المحتجون. الساكنة الغاضبة كانت مؤازرة بفعاليات جمعوية وحقوقية سبق لها أن دعت، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، إلى التضامن مع من اعتبرتهم "مضطهدين"، من خلال المشاركة في الوقفة أمام عمالة الإقليم. وعن أسباب الاحتجاج، أكد بعض من سكان المنطقة أن البرلماني بالغرفة الأولى، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبيّة، قد أقدم على قطع التيار الكهربائي عن الجماعة، ومنع أبنائهم من استغلال النقل المدرسي، معتبرين ذلك "انتقاما من الساكنة التي لم تصوت لصالحه خلال انتخابات 4 شتنبر الماضي". "ارحل أيها الطاغية" و"أطفال إعزانن يستغيثون" و"ارحل يا قذافي الناظور"؛ هي شعارات من بين أخرى رفعها الغاضبون، مطالبين السلطات المحلية بالتدخل ل"وقفه عند حده"، و"محاكمته من أجل شططه واستغلاله نفوذه"، حسب تعبير المحتجين. الوقفة، التي شهدت حضورا أمنيا كبيرا، وجه من خلالها المستاؤون اتهامات لأبركان بالوقوف وراء العديد من التجاوزات والخروقات التي تعرفها المنطقة، متسائلين عن "سر القوة التي يمتلكها"، والتي "تجعل السلطة، في شخص العامل والنيابة العامة، عاجزة عن ردعه، ووقفه عند حده". وأكد المشاركون في المظاهرة على ضرورة التحرك لتمكين أبنائهم من استغلال خدمة النقل المدرسي بجماعة إعزانن، وإرجاع الأمور إلى نصابها، معلنين استعدادهم للتصعيد في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. محاولات جريدة هسبريس الإلكترونية للاتصال بالبرلماني الاتحادي، ممثل الأمّة عن دائرة الناظور، باءت كلها بالفشل بعدما ظل هاتفه خارج التغطية، طيلة اليوم، كما أن التواصل مع مقربين منه لم يفض إلى نيل رواية محمد أبركان بخصوص ما يجري.