أكد رئيس مجلس النواب،راشيد الطالبي العلمي، أن "الرئاسة المغربية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط ستعمل على الاستجابة لطموحات شعوب المنطقة إلى مزيد من التضامن". وأعربالعلمي، الذي يتولى الرئاسة الدورية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، في تدخل له في ختام اجتماع بباريس لممثلي برلمانات الاتحاد من أجل المتوسط، خصص لبحث رهانات التغير المناخي بالمنطقة الأورو- متوسطية، عن "العزم الراسخ، للجمعية من أجل الرقي بالعلاقات على الصعيد المتوسطي، من أجل الاستجابة لتطلعات شعوب المنطقة إلى مزيد من التضامن في المجالات الأولوية للتعاون المتوسطي". وشدد على أهمية تعاون أفضل بمنافع متبادلة من أجل النهوض بشراكة أكبر مع المجتمع المدني والجامعات، ومع المنتخبين المحليين، بهدف إنجاز مشاريع في مختلف القطاعات بالمنطقة. وقال رئيس مجلس النواب إن اجتماع باريس مكن من توضيح أكثر للرؤية المتوسطية خاصة في مجال البيئة والتغيرات المناخية والماء والطاقات المتجددة والتربية والثقافة والحوار والتبادل الثقافي.وأضاف أن "المحور الأخير يستدعي منا الانكباب على الآفاق بالنسبة للشباب بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط اليوم، خاصة في ما يتعلق بالهجرة والتشغيل والاندماج، والنهوض بالقيم وبالحوار الثقافي، علما أن البحر الأبيض المتوسط يشكل فضاء جغرافيا مشتركا مفتوحا، ومكانا لتنقل الاشخاص والأفكار، وملتقى للتبادل، ساهم في تأسيس تاريخ وثقافة مشتركة". كما أشار المسؤول المغربي إلى أن "النتائج الإيجابية التي تمخض عنها هذا الاجتماع تشجع على المثابرة ضمن المسار الذي سطرته البرلمانات، والعمل بعزم أكبر على تقارب الشعوب المتوسطية الصديقة والمتحدة"، مبرزا الآفاق الواعدة لمستقبل الحوض المتوسطي. ومن ناحية أخرى، دعا الطالبي العلمي إلى النهوض بالحوار بين الأجيال الجديدة من أجل تنمية ثقافة للسلام تقوم على معرفة أفضل بالأديان، والمعتقدات والثقافات، وتفاهم متبادل، والاحترام المتبادل بين الشعوب المتوسطية بما في ذلك كافة الفاعلين بالمجتمع.