كشفت النتائج الأولية للإحصاء العام للسكان والسكنى 2014، أن أغلبية المغاربة (89.8%) يتحدثون الدارجة المغربية في المقام الأول، فيما تظل اللغة الأمازيغية، التي نص دستور 2011 على رسميتها، أقل تداولا، يتحدث بها فقط 27%، فيما 99.4% من المغاربة المتعلمين باستطاعتهم قراءة وكتابة اللغة العربية. المندوبية السامية للتخطيط كشفت، في تقريرها الحديث، أن "تشلحيت" تطغى على المتحدثين المغاربة بالأمازيغية ب15%، خاصة في جهة سوس-ماسة ب70% من السكان، مقابل 7.6% يتحدثون "تمازيغت"، خاصة جهة درعة-تافيلالت (8,48% من السكان)، و4.1% "تاريفيت"، خاصة في الجهة الشرقية (4,38%)، فيما أوردت أن الأمازيغية تبقى أقل تداولا في الوسط الحضري (20.1%)، مقارنة مع الوسط القروي (36.6%). وفي ما يخص اللغات المقروءة والمكتوبة، أوردت المندوبية السامية للتخطيط أن 99.4% من المغاربة المتعلمين والمتجاوزين سن 10 أعوام، ممن يعرفون قراءة وكتابة لغة واحدة على الأقل، باستطاعتهم قراءة وكتابة اللغة العربية؛ في حين تأتي اللغة الفرنسية في المرتبة الثانية ب66%، متبوعة باللغة الإنجليزية في المرتبة الثالثة ب18.3%. مغاربة في حالات إعاقة لأول مرة في تاريخ المملكة يتمّ إحصاء المغاربة من ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ بلغ عددهم خلال العام الماضي مليون و354 شخصا، بحسب ما كشفت عنه النتائج الأولية للإحصاء العام للسكان والسكنى 2014، والتي أشارت إلى أن هذا العدد يشكل %4.1 من مجموع السكان المغاربة، المتجاوز عددهم 33 مليون نسمة. المندوبية السامة للتخطيط كشفت في تقريرها الحديث أنّ قرابة نصف ذوي الاحتياجات الخاصة (%52.5)، يبلغون من العمر 60 سنة أو أكثر، و(56%) يعيشون بالوسط الحضري، وأن حوالي 46% منهم متزوجون، فيما نسبة الطلاق منخفضة جدا بينهم بنسبة 2.6%، و24% في وضعية ترمل. وأوردت المندوبية أنها اعتمدت المعايير التي تبنتها الأممالمتحدة، إذ إن مليونا و354 مغربيا من ذوي الاحتياجات الخاصة، منهم كل من يعاني بشكل كامل، أو على الأقل له صعوبة كبيرة في أحد المجالات الستة للأنشطة اليومية، من الإبصار والسمع والمشي، أو صعود الأدراج، وأيضا التذكر أو التركيز، وكذا الاعتناء بالنفس والتواصل بلغته المعتادة. ويتواجد ذوو الاحتياجات الخاصة أو "المعاقون" بمعدل أدنى في جهتي الداخلة–وادي الذهب (%1.7) والعيون-الساقية الحمراء (%3)، فيما يتوزعون أكثر وبحصص متقاربة لا تتجاوز 4.8%، في كل من جهات "كلميم-واد نون" و"فاس-مكناس" و"طنجة-تطوان-الحسيمة" و"درعة-تافيلالت" و"الجهة الشرقية"، فيما 73% منهم على المستوى الوطني، والمتجاوزون لعمر 10 سنوات "لا يتوفرون على أي مستوى تعليمي". البطالة والأمية في تراجع حملت النتائج الأولية بشرى سارة للحكومات المتعاقبة منذ 2004، بإعلانها عن انخفاض معدل البطالة على المستوى الوطني، بنقطة واحدة (من %16.7 في شتنبر 2004 إلى %15.7 في شتنبر 2014)، وهي النسبة التي ترتفع أكثر لدى النساء (%28.3)، وفي المدن (%18.9)، فيما سجلت تراجع معدل النشاط خلال السنوات ال10 الأخيرة لدى النساء القرويات، الذي تقلص من 14.9% إلى 7.5%. وسجل عدد الأميين المغاربة تراجعا واضحا في سنة 2014، إذ انتقل من 10.2 مليون سنة 2004، إلى 8.6 ملايين خلال العام المنصرم، بانخفاض إجمالي قدره 18.7%، على أن حدة هذا الانخفاض سجلت خاصة بالوسط القروي وفي صفوف الذكور؛ ورغم ذلك فإن الأمية لا زالت أكثر انتشارا في الوسط القروي (47.7%)، وفي صفوف النساء (41.9%). مساكن عصرية أكدت الإحصائيات الرسمية على توجه المغاربة نحو عصرنة مساكنهم، إذ ارتفع السكن في "الدار المغربية العصرية" خلال السنوات العشر الأخيرة من %62.5 إلى %65.9، وانتقل السكن في "شقة في عمارة" من 12.4% إلى 16.6%، فيما تراجع عدد الأسر القاطنة بالدور المغربية التقليدية، من %8.1 إلى %4.8 سنة 2014، كما هاجر المغاربة المساكن "البدائية" أو "الصفيحية" من %8.2 إلى %5.6، وهي المساكن التي تحضر كثيرا بجهة الدارالبيضاء الكبرى-سطات ب%10.6. وأما عن حيازة المسكن، فلوحظ تزايد الولوج إلى الملكية أو الملكية المشتركة، (من 56.8% إلى 62.7%)، على حساب الأسر التي تشغل مسكنا عن طريق الكراء، والتي تراجعت من %29.2 إلى %27.3، فيما توقفت المساكن المجانية عند %7.4، والوظيفية عند %1.8؛ هذا في وقت تبين المعطيات أن 19.2% من الأسر تقيم بمساكن لا يتعدى عمرها 10 سنوات، مقابل 21% تشغل مسكنا يتجاوز عمره 50 سنة أو أكثر.