في خبر تغيب عنه المفاجأة لكونه صادرا عن العقيد الليبي معمّر القذافي.. أوردت ثلة من المنابر الإعلامية الصادرة من طرابلس بأن "قائد الثورة الليبية" قد قرّر دعم الاحتجاجات الشعبية التي دعا لها شباب البلد عبر الموقع الاجتماعي "فَايْسْبُوك" وبالتالي سيتصدّر الصفوف الأولى من المحتجين على أداء الحكومة. وقد أثار هذا النبأ الاستغراب في صفوف أنصار القذافي قبل أن يثير سخرية الداعين للتظاهر يوم ال17 من فبراير الجاري، إذ لم يفهم الكلّ كيف يمكن لحاكم يمتلك صلاحية إسقاط الحكومة، بل التنحي عن السلطة تماما، أن ينخرط في صفوف الشعب ويجاهر بمطالب بإمكانه أن يلبّيها وهو جالس في "خيمة الحكم". الليبي الداعي ل "ثورة المختار" ضد العقيد معمّر قذاف الدّم كانوا قد اختاروا شعار "لا سكوت بعد اليوم" لحشد الدعم لمبادرتهم الداعية لإسقاط "صاحب الكتاب الأخضر" المُعمر في السلطة لأزيد من 41 عاماً.. إلاّ أن هذا الالتفاف من حاكم ليبيا على المطالب "الفَايْسْبُوكِيَة" جعل أعضاء المجموعة الفائق تعدادها 2850 فردا يتساءلون تباعا: "بَاشْ مْعْمّر هادْ مْعمّر؟"..