أجمع خبراء مغاربة وأجانب من أوروبا على أن التعليم الرقمي يساعد الطلبة والأساتذة على البحث والاستكشاف وتعميق المعرفة، كما يمكن من التواصل والتبادل والتحاور دون اعتبار لإكراه المكان أو الزمان، كما يساهم بشكل جوهري في كسب رهان الجودة، ويساعد على حل مشكل الاكتظاظ بمدرجات الكليات. وأضاف الخبراء، خلال الجلسة الافتتاحية للقاء الجامعي الرقمي الأول الذي نظمته جامعة القاضي عياض بمراكش، يوم الخميس، أن التدريس التشاركي الافتراضي يسهل التواصل التربوي بين الطلبة والأساتذة في مختلف التخصصات، ويمكن من التبادل الثقافي والتواصل بين الخبراء المغاربة والأجانب، خاصة من فرنسا. خالد برادة، أستاذ باحث بكلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، أوضح بهذه المناسبة أن غاية هذه التظاهرة هي وضع حل للاكتظاظ التي تعرفه مدرجات الكليات، مضيفا أن "التعلم الرقمي يمكن طلبة المغرب ودول أخرى من متابعة الدروس عبر البوابة التي أحدثتها الجامعة". واسترسل المتحدث قائلا إن للتعليم الرقمي "مزايا أخرى تتجلي في أنه يسهل التحصيل الدراسي، ويتيح للطلبة الاطلاع على المحاضرات قبل حضورهم للكلية، ويمكن المدرس من استثمار زمن المحاضرة بالمدرج لشرح ما استعصى على الطالب فهمه". وأورد الأستاذ الحاصل على كرسي اليونسكو، في تصريح خص به هسبريس، أن "البوابة التي تضم 222 محتوى رقميا في كافة التخصصات بلغ زوارها 8.5 ملايين". وأوضح برادة أن "اللقاء سيتوج بعقد شراكة مع 5 جامعات فرنسية، لتمكين الدكاترة من متابعة الدروس عبر شبكة الجامعات الفرنسية الرقمية، كأكبر مجمع علمي بفرنسا، تتابع دروسه 17 دولة إفريقية بالمجان، ويمكنهم من الحصول على دبلوم"، مشيرا إلى أن "جامعة القاضي عياض سجلت 2000 طالب، منهم 500 من السلك الثالث، سينخرطون في هذه المبادرة بداية شهر نونبر المقبل". من جهته قال أوليفي دانيير، مستشار بمكتب شبكة المقاولات الفرنسية (ميديف): "حضرنا هذا اللقاء لعرض مبادرة تم تنزيلها بفرنسا في مجال المقاولة، كتجربة في التكوين المستمر بفضل التكنولوجيا الجديدة. وما سنعرضه خلال لقاء مراكش، هو عبارة عن برنامج رقمي للتكوين المستمر يعمل ليل نهار، وأسبوعيا، لمساعدة المقاولين بشكل سلس، إذ يتيح لهم فرصة تلقي المعرفة والعمل في الآن نفسه".