أعلن عبد اللطيف ميراوي، رئيس جامعة القاضي عياض، عن إجراء طالبة مغربية أبحاثا حول التغيرات المناخية وتأثيرها على العنصر الاجتماعي والاقتصادي بمختبر علوم الغلاف الجوي، التابع لمركز الطيران الفضائي «غودارد» في ناسا بالولايات المتحدةالأمريكية، تحت إشراف خبراء أمريكيين ومغاربة، أبرزهم الأستاذ الهواري بنونة. وكشف ميراوي، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية، نظمت نهاية الأسبوع الماضي، بمناسبة عرض واقع وآفاق الدخول الجامعي 2015-2016، عن تتويج كاهيم خلود، الطالبة بكلية العلوم السملالية، التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، بجائزة الأمير «ألبير 2»، حيث كافأ الأمير ألبير قبل أسابيع قليلة، سبعة شباب موهوبين في العالم، من خلال مشاريع نموذجية حول البيئة والتغيرات المناخية، وقدمت الطالبة، التي تدرس بجامعة القاضي عياض عملا علميا يتعلق بحماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة على الصعيد العالمي، إلى جانب أبحاثها حول السلامة الغذائية ومشروع الاستغلال الأمثل لمياه الري، تحت إشراف الأستاذين علي بومزوغ ومحمد ميسولي. وفي الوقت الذي تسلمت ليلى ماندي جائزة البنك الإسلامي للتنمية لأعمالها في تنمية الموارد المائية والابتكار وحلول معالجة مياه الصرف الصحي، وكذا الأستاذ الباحث بكلية العلوم والتقنيات بمراكش، إسماعيل سعدون، جائزة معهد البحوث في مجال الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة، أعلن ميراوي عن إطلاق جامعة القاضي عياض لمشروع مدينة الابتكار، الذي يسعى إلى «خلق مساحة مخصصة للبحث والتطوير والابتكار، التي من شأنها تعزيز التآزر بين هياكل البحث بالجامعة، وتوحيد الموارد». وأوضح رئيس جامعة القاضي عياض، بحضور عدد من العمداء ونوابهم والأساتذة، أنه يجري بناء مدينة الابتكار على مساحة 5000 متر مربع بجوار مقر الرئاسة، سيؤوي حاضنة الأعمال ومركز نقل منصات تقنية، ومختبرات البحوث، ومكاتب للشركات، والخدمات المشتركة. وأشار المسؤول إلى أن الجامعة بصدد البحث عن تمويل لمكتبة رقمية مخصصة للطلاب والباحثين والفئات الشغوفة بالتكنولوجيات الحديثة، حيث سيمكن المشروع من ولوج البيانات الرقمية والمجلات العلمية، والكتب، والرسائل الجامعية، والمحتوى السمعي البصري، والموسوعات، والصحف والمجلات، ووسائل الإعلام الرقمية، ودروس تقنية سوف تتم المصادقة عليها، كما ستتم رقمنة محتويات أنتجت في المختبرات والمراكز التعليمية بالجامعة، خاصة الدورات والمحاضرات كجزء من تقنية «موك»، التي تعمل على تقريب الدروس من الطلاب عبر الهاتف والأنترنت. كما أوضح أن الجامعة تسعى إلى العمل على إدخال نظام أوربي معروف باسم «ECTS»، من خلال إبرام شراكة مع المركز الدولي للدراسات التربوية بفرنسا، حيث يسهل الاعتراف الأكاديمي بفترات الدراسة في الخارج وتطوير التنقل والتبادل الطلابي على الصعيد الدولي. وفي هذا الصدد، أشار ميراوي إلى استفادة 32 طالبا من جامعة القاضي عياض من منح التفوق برسم الموسم الجامعي 2014-2015. وبينما بلغ عدد الخريجين من الجامعة 7066 طالبا برسم الموسم الجامعي الماضي، وصل عدد المسجلين برسم السنة الحالية 23000، منهم 19363 مسجلون في المؤسسات الجامعية بمراكش، وأكثر من 20400 في المؤسسات ذات الولوج المفتوح، وبلغ عدد المسجلين في جميع المؤسسات 69320 طالبا، موزعين على 14 مؤسسة، ويتوقع أن يصل عددهم إلى 71300 طالب.