رحب المغرب بتعهد القوات المسلحة المصرية، التي تولت الحكم في البلاد اثر تنحي الرئيس حسني مبارك الجمعة، ب"الالتزامات الواضحة" التي أعلنتها السبت لجهة ضمان انتقال سلمي نحو "سلطة مدنية منتخبة" و"الدفاع عن قضايا العالم العربي". وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان نشر في وقت متأخر من ليل السبت ان المملكة المغربية تبدي "ارتياحها للنوايا والالتزامات الواضحة التي عبرت عنها اليوم السبت المؤسسة العسكرية بمصر لضمان انتقال سلمي نحو سلطة مدنية منتخبة بشكل ديموقراطي". وأضاف البيان ان "المغرب يأمل في ان تواصل مصر الاضطلاع بدورها الكامل والاساسي على الساحة الإقليمية والدولية، خصوصا في الدفاع عن قضايا العالم العربي والأمة الإسلامية". وشددت المملكة المغربية على "تشبثها بالعلاقات الأخوية العميقة بين البلدين الشقيقين واستعدادها لتعزيزها وتعميقها وتوسيعها في المستقبل". وتعهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى السلطة في مصر الجمعة بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، بتأمين "انتقال سلمي" نحو "سلطة مدنية منتخبة لبناء الدولة الديموقراطية الحرة" وباحترام "المعاهدات الإقليمية والدولية"، في إشارة واضحة إلى معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية. وفي ما يلي نص البلاغ الذي أصدرته الوزارة بهذا الخصوص : " بعد إعلان الرئيس المصري حسني مبارك التخلي عن مسؤولياته العليا وتكليف مجلس أعلى للقوات المسلحة بتدبير شؤون هذا البلد الشقيق ، تذكر المملكة المغربية ، قبل كل شئ ، وفي هذه الظروف الخاصة جدا بالنسبة لهذا البلد العربي الكبير، بتشبثها بالعلاقات الأخوية العميقة بين البلدين الشقيقين واستعدادها لتعزيزها ، وتعميقها وتوسيعها في المستقبل . وتعرب المملكة عن ارتياحها للنوايا والالتزامات الواضحة التي عبرت عنها المؤسسة العسكرية بمصر ، اليوم السبت ، لضمان انتقال سلمي نحو سلطة مدنية منتخبة بشكل ديمقراطي. كما تعبر عن ثقتها الكاملة في عبقرية الشعب المصري والنضج السياسي الذي عبرت عنه مجموع القوى الوطنية من أجل تنفيذ، طيلة هذه الفترة الانتقالية ، إصلاحات دستورية وتدابير سياسية معلنة، وبالخصوص ما أعلن عنه من استحقاقات انتخابية مقبلة . وتعتبر أن هذه الإجراءات ستمكن مصر من السير بثبات في مسار الاستقرار السياسي، والتماسك الاجتماعي، والتقدم الاقتصادي استجابة للتطلعات المشروعة لكل المصريين. وتأمل بإخلاص أن تواصل مصر الاضطلاع بدورها الكامل والأساسي على الساحة الإقليمية والدولية ، وخصوصا في الدفاع عن قضايا العالم العربي والأمة الإسلامية".