كثفت "جبهة البوليساريو" الانفصالية تحركاتها بشكل غير مسبوق نحو دول أوروبا الشرقية والغربية، وذلك موازاة مع الأزمة الدبلوماسية بين المغرب والسويد، حيث التقى وفد من التنظيم الانفصالي، برئاسة المنسق الصحراوي مع بعثة "المينورسو"، امحمد خداد، وممثل الجبهة في النرويج، ليمام الخليل، مع عدد من مسؤولي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني النرويجي، كما حظي الوفد باستقبال بمقر وزارة الخارجية النرويجية. ووفق ما أوردته "وكالة الأنباء الصحراوية"، فإن الزيارة استمرت يومين وأطلع وفد انفصاليي البوليساريو محاوريه على آخر مستجدات قضية الصحراء، لاسيما أنه يتهم المغرب "بنهب الثروات الطبيعية" لأقاليمه الجنوبية، كما اشتكى لنظيره النرويجي وضع حقوق الإنسان بهذه المناطق. وزاد المنبر الإعلامي الرسمي للجبهة أن دبلوماسي "الجمهورية الوهمية"، امحمد خداد، عرض مستجدات ما أسماه ب"مسار تصفية الاستعمار و حالة الانسداد التي تعرفها عملية السلام الأممية". وقال المتحدث إن "الأحزاب السياسية والمجتمع المدني النرويجي مدعوان للمساهمة أكثر في حلحلة حالة الجمود التي تعرفها حالة السلام الأممية، ودفع المملكة المغربية لاحترام الشرعية الدولية من خلال تمكين الشعب الصحراوي من حقه في الحرية وتقرير المصير عن طريق حملة دولية لإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، خاصة مجموعة "اكديم ازيك"، متهما المغرب ب"عرقلة مخططات التسوية الأممية لحل مشكل الصحراء".. كما التقى وفد آخر من "البوليساريو" برئاسة عضو ما يسمى ب"الأمانة الوطنية"، امحمد خداد، وممثل الجبهة في كوبنهاغن، أبا ماء العينين، وكذا مسؤولين وصفتهم منابر التنظيم ب"السامين" بمسؤولين في وزارة الشؤون الخارجية الدنماركية، بالإضافة إلى العديد من المنظمات وجمعيات المجتمع المدني، إذ التمس مسؤول الكيان من الدنمارك والاتحاد الأوروبي "حث المغرب على احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير من خلال تنظيم استفتاء".