دشنت رئيسة مجلس اللوردات البريطاني، البارونة Frances D'Souza، زيارتها للمغرب، بإجراء مشاورات مع رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين، الشيخ بيد الله، صباح اليوم بمقر البرلمان. ونوهت ديسوزا، بالعلاقات المغربية البريطانية، التي وصفتها ب"التاريخية لامتدادها لقرون"، مؤكدة بأنها كانت "قوية منذ سنوات على الصعيد السياسي والاقتصادي وكذا الثقافي". رئيسة مجلس اللوردات البريطاني عبرت عن إعجابها بالتجربة البرلمانية المغربية، على مستوى مجلس النواب والمستشارين، وأبدت "رغبتها في تبادل الخبرات في مجال التشريع والعمل البرلماني"، وأن يمتد هذا التعاون إلى القضايا الأمنية كذلك. وفي هذا السياق، شددت المتحدثة ذاتها على أن العلاقات بين المغرب وبريطانيا كانت "متينة" منذ مدة وتم تعزيزها بالتعاون في المجال الأمني، مضيفة أن "الحكومة البريطانية تريد تعزيز العلاقات على جميع الأصعدة". ديسوزا أثارت عددا من القضايا في المحادثات التي أجرتها مع الجانب المغربي، خاصة القضايا الكبرى التي تهم البلدين، وكذا العمل في البرلمان كمراجعة النظام البرلماني والعمل داخل اللجان وآليات تثبيت حقوق الإنسان. رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، قال، في تصريح بعد لقائه نظيرته البريطانية، إن أبرز ملف تناولاه هو القضية الوطنية، ملف الوحدة الترابية للمملكة، مشيرا إلى أن الجانبين تطرقا كذلك إلى عدد من القضايا التي تهم العمل البرلماني. وأضاف الطالبي العلمي أن رئيسة مجلس اللوردات أبدت إعجابها بالتجربة المغربية في المجال التشريعي، خاصة على مستوى عمل مجلس النواب. بدوره، وصف محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، زيارة رئيسة مجلس اللوردات البريطاني ب"الزيارة التاريخية"، مؤكدا أن هناك عددا من التحديات المشتركة التي تخص البلدين، خاصة تلك المتعلقة بالأمن والهجرة وغيرها من القضايا. رئيس مجلس المستشارين عبر، من جانبه، عن رغبة المغرب في تقوية العلاقات بين البلدين، خاصة على مستوى العمل البرلماني. وفي باقي برنامج الزيارة، تلتقي Frances D'Souza رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، في مقر رئاسة الحكومة، والوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، أنيس بيرو، في حين ستلتقي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية صباح غد الأربعاء، وستزور معهد محمد السادس لتكوين الأئمّة والمرشدين والمرشدات.