أجرى السيد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، اليوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع البارونة فرانسيس ديسوزا، رئيسة مجلس اللوردات ببريطانيا، تم خلالها تناول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وذكر بلاغ لمجلس النواب أن السيد الطالبي العلمي أكد، في مستهل هذا اللقاء، على أهمية زيارة العمل التي تقوم بها رئيسة مجلس اللوردات ببريطانيا للمغرب (28 شتنبر - فاتح أكتوبر)، لتعزيز العلاقات البرلمانية بين المملكتين، والوقوف على حجم التغييرات السياسية والدينامية التي تعرفها المملكة المغربية، معبرا عن استعداد المجلس لفتح قنوات للتواصل الفعال والدائم مع البرلمان البريطاني بمجلسيه، العموم واللوردات، لتبادل الرؤى والأفكار وتوضيح المواقف بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك والتنسيق لإعطاء بعد آخر للعمل البرلماني على المستويين القاري والدولي، وخاصة في التعاطي مع قضايا الهجرة والاستقرار والأمن والتنمية، وهي قضايا، يقول السيد الطالبي العلمي، أصبحت تقتضي توحيد الجهود وتفعيل دور الدبلوماسية، خاصة البرلمانية منها عبر خلق فضاءات دائمة للحوار والنقاش والتنسيق وتبادل الأفكار والتجارب والخبرات. وأبرز السيد الطالبي العلمي، خلال هذا اللقاء، الإصلاحات العميقة التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة، والتي شملت عدة ميادين من بينها بناء دولة الحق والمؤسسات، وفصل وتوازن السلط، واستقلال القضاء، ومكافحة الإرهاب، وحقوق الإنسان وتمثيلية المرأة، مشيدا بالأدوار التي أصبح يضطلع بها البرلمان كسلطة تشريعية لها كامل الصلاحيات والاختصاصات، وهو ما عززه دستور 2011، وكذا حجم الإنتاج التشريعي الذي عرفته الدورات الأخيرة للبرلمان وكذا التفاعل والتنسيق الدائم والايجابي بين مجلسي البرلمان المغربي. وفي تصريح للصحافة، ذكر السيد راشيد الطالبي العلمي، يضيف البلاغ، بأن مباحثاته مع رئيسة مجلس اللوردات ببريطانيا ركزت على ثلاثة محاور وهي تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، والعلاقات الخارجية والدولية للبرلمان المغربي، والتطور الذي عرفته المؤسسات الدستورية والسياسية المغربية في ظل دستور 2011. من جهتها، أشادت رئيسة مجلس اللوردات ببريطانيا بهذا اللقاء الذي مكنها من الاطلاع على حجم الإصلاحات التي عرفتها المملكة والأدوار التي أصبحت تلعبها المؤسسة التشريعية في الحياة السياسية والدستورية المغربية في ظل دستور سنة 2011، معبرة عن سعادتها بهذه الزيارة وبالعلاقات الجيدة التي تربط المغرب وبريطانيا خاصة على المستوى البرلماني، وهو ما تعزز عبر مجموعات الصداقة والزيارات المتبادلة وبرامج مؤسسة وستمنستر للديمقراطية. وثمنت رئيسة مجلس اللوردات الاستقرار الذي تنعم به المملكة المغربية والأدوار التي تضطلع به المؤسسات الدستورية والسياسية المغربية في ظل دستور سنة 2011، معبرة عن تقديرها للبرلمان المغربي ولعلاقات التعاون والتنسيق بين مجلسيه. وأعربت رئيسة مجلس اللوردات البريطاني عن إعجابها بالتجربة البرلمانية المغربية وإمكانية استفادة البرلمان البريطاني من هذه التجربة، خاصة على المستوى التشريعي والتعرف عن قرب على التجربة التي سيدخلها مستقبلا البرلمان المغربي والمتعلقة بالملتمسات والعرائض ودور المجتمع المدني في المجال التشريعي.