دائماً ما شغلت سلوكات الدولي المغربي، عادل تاعرابت، غير المسؤولة، والتي غالباً ما تؤثر على مستوياته مع الأندية التي يمارس فيها وتضرب عرض الحائط حلم النجومية الكروية، بال المتتبعين، لكن تغيير اللاعب الأجواء هذا الموسم نحو الدوري البرتغالي جعل الكثيرين يتوقعون تغييراً جذرياً على نمط حياة تاعرابت، في سبيل ضمان الرسمية مع ناديه الجديد، بنفيكا، وجعل الأخير بوابةً للبروز كنجم من جديد في أوروبا. وفي الوقت الذي تنتظر فيه الجماهير إطلالة تاعرابت بقميص بنفيكا لأول مرة، حتى إن بعضها بدأت تعبر عن غضبها من خيارات المدرب روي فيتوريا، الذي لم يستدعه ولا مرة في منافسات الدوري البرتغالي، اختار مدلل كوينز بارك رينجرز الإنجليزي سابقاً، تمضية أوقات صاخبة بالملاهي الليلية لمدينة لشبونة، في ظرفية حساسة، كان من المفترض فيها أن يظهر تفانيه في التداريب لنيل ثقة الجهاز الفني لنادي بنفيكا. وأثار خبر ارتياد تاعرابت لإحدى الملاهي الليلية بلشبونة فجر يوم مباراة ناديه أمام باكوس دي فيريرا، تداولته الصحافة البرتغالية على نطاق واسع، (أثار) استياء مجموعة من المعلقين المغاربة والبرتغاليين الذين انتقدوا استهتار عادل تاعرابت بمستقبله الكروي في وقت وجب عليه الصراع بشراسة من أجل الانقضاض على الرسمية في بنفيكا، فيما عبر آخرون عن يأسهم من انتظار صحوة زميل ماريو بالوتيلي سابقاً، معتبرين أن "النجومية" حلم لن يبلغه تاعرابت بعدما كان واقعاً وفرط فيه. بينما وصف آخرون عودة اللاعب الدولي المغربي إلى الملاهي والسهر، ب"عودة حليمة إلى عادتها القديمة" هو أحد الأمثال العربية الشهيرة، والذي بقي إلى يومنا هذا، ويُضرب للشخص الذي يعود إلى عمل بعد أن قرر التوقف عنه. للإشارة، فعادل تاعرابت غاب عن مباريات بنفيكا في الدوري البرتغالي الذي بلغ جولته السادسة، إذ أنه لم يُدْرَج حتى ضمن قائمة احتياطيي النادي، في الوقت الذي يسير فيه زميله، الدولي المغربي مهدي كارسيلا، بثبات لنيل ثقة مدرب "الصقور"، إذ تم استدعاؤه في ثلاث مباريات في منافسات "بريميراليغا" من أصل ستة، شارك منها في مباراتين احتياطيا، كان آخرها في الجولة الأخيرة حين دخل بديلا في الدقيقة 78. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com