بعْد سلسلة من المبادرات الرامية إلى تمكين المدرسين والطلاب من الولوج إلى التكنولوجيات الحديثة، وتكثيف استعمالها في التعليم بالمغرب، بمَا يضمنُ تعزيز الإدماج المهني للشباب المغربي، بادرت شركة "مايكروسوفت" إلى تنظيم النسخة الأولى لقمة "شركاء في التعليم" للشرق الأوسط وإفريقيا بمدينة مراكش. وترُوم المبادرة، التي احتضنتها مراكش يومي 17 و 18 الماضيين، حسبَ ما أعلنَ مسؤولو "مايكروسوفت"، (تروم) مُساعدة كلّ الأفراد من أجل التحضير لمستقبل جيّد، ويقول مسؤولو مايكروسوفت إنَّ الشركة "مقتنعة أشدّ الاقتناع منذ تأسيسها أن كل الأفراد وبلا استثناء لهم الحق في تعليم جيد وتعلّم يدفعهم للمشاركة من أجل التحضير لغد أفضل". ويأتي تنظيم النسخة الأولى من مؤتمر "شركاء في التعليم" بمدينة مراكش، في وقْت تُعتبر التكنولوجيا عنصرا عامّا في مساعدة الأفراد على تحقيق عيْش حياة أفصل، إذ تشير الدراسات -حسب بلاغ صادر عن "مايكروسوفت"- إلى أنَّ الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات له تأثير إيجابي وعميق على قدرة تعلّم الطلبة وتوظيف الأجيال الجديدة. وهدفتْ قمة "شركاء في التعليم" لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا إلى استعراض آخر التكنولوجيات المتعلقة بالتعليم وكذا الكشف عن دور الشهادات في تحسين توظيف الشباب، وتشجيع الشركاء الذين حضروا القمّة على التعاون بين حكوماتهم بهدف إنجاح المشاريع الضرورية للنهوض بتنمية الشباب في دول المنطقة، ويُغطّي برنامج "مايكروسوفت" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 80 بلدا. وخلال قمّة شركاء في التعليم"، قالت ألسون كونارد، وهي مديرة شعبة التعليم لدى "مايكروسوفت" على المستوى الدولي، إنّ التعليم "يشكل نافذة لعالم من المعارف وأيضا استثمارا اجتماعيا واقتصاديا أساسيا وحاسما بالنسبة لمستقبل المجتمعات والأمم والعالم ككل"، وأضافت أنّ القدرة التنافسية الاقتصادية لكل بلد تعتمد إلى حد كبير على فعالية المؤسسات الجامعية وقدرتها على إشراك وإلهام وإعداد الطلاب للتعلم والابتكار". واعتبرت المتحدّثة أنّ هذه العناصرَ تُعتبر ركيزة أساسية من ركائز النجاح الاجتماعي والنمو الاقتصادي المستدام، وفي السياق نفسه قالَ وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي إنّ التكنولوجيات الحديثة لها تأثير كبير على النموذج الاقتصادي والتوظيف في جميع بلدان العالم، "والمغرب لا يشكل استثناء". ونوّه الصديقي بمبادرات "مايكروسوفت" بالمغرب، قائلا إنّ بيداغوجية التعليم التي تروج لها الشركة "تدعم سياستنا التي تهدف لتعزيز دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لصالح الشباب المغاربة، وذلك للاستمرار في منحهم التكوين الجيد بهدف زيادة فرص توظيفهم"، لافتا إلى أنّ السلطات العمومية وضعتْ برامج مهمة تهدف لتعزيز إدماج الشباب في الحياة المهنية كبرنامج "إدماج" وبرنامج "تأهيل". من جهته قال سمير بنمخلوف، المدير العام لشركة مايكروسوفت المغرب، إنّ "مايكروسوفت" أنشأت نظاما إيكولوجيا يضمُّ شركاء معتمدين لسد الخصاص في مجال التكوين الموحد ومنح الشهادات للشباب الباحثين عن العمل وأولئك الذين يرغبون في تحسين خبراتهم المتعلقة بتقنيات مايكروسوفت.