عفوا سيدي، اعذر ارتباكي....باغتوني....كعادتهم....باسمك طلبوني....بعثروا أوراقي....دنسوا معبدي....لم يمنحوا لي فرصة توديع أشيائي....ترك الوصية لمن سيأتي بعدي....محاولة ترتيب أفكاري المبعثرة....وتجميع قوايا....قلت بصوت متلعثم : عفوا سيدي، لماذا تدعوني الآن ؟ ماذا اقترفت من ذنب ؟ لم أشارك في اغتيال الزعيم....ولم أكن سببا في الانحباس الحراري....انخفاض الدولار وأزمة البترول....لم أساهم في فشل الحكومات....لم أعط درهما لولوج مجلس النواب....لم أشك يوما في رؤية الملك في الأقمار....ولا في عذرية الصحراء....لم أعارض نظرية الغاية تبرر الوسيلة في استبداد الشعوب وبسط النفوذ....لم أسأم من مبدأ عفا الله عما سلف.... ليس لدي ما سأساهم به للقضاء ضد الحاجة....غير الذي أملكه لقطتي.... أنا لم أرفع لسيادتكم تظلما....أشكو فيه غدر الزمان والهامش، من عدم تكافؤ الفرص، ورغبة عبور الحدود لمعانقة المدينتين والثغور المحتلة....كما لا انتظر توشيحا؟ لأنني لم أنجح في حل أزمة الشرق الأوسط....لم أصنع تاريخا....لم تجد قريحتي أشعارا....لم أتسلق جبالا....لم انشد ألحانا....لما الدعوة إذن آذن لي سيدي بالانصراف....لم أعد أرغب في مواصلة الحوار....تاهت أفكاري عني....لم يعد الجنون يعرفني....عالمك المرئي أتعبني....قططي أسمعها تناديني....لا تحتمل غيابي....لم يحبها أحد غيري....ليس لها وطن سوى مملكة جنوني.... اعذرني سيدي، لم أعتاد القصور، رغم وجودها على أرضي مآت السنين...... لكني قرأت عنها الكثير، من بينها كتاب "الأمير"...."حياة الملوك..." "نابليون الإمبراطور والملك كيوم"....لم اعتاد رائحة العنبر والعود.... كما لم أر في حياتي ملكا خارج الأسوار....سوى أبي....ولا قصرا سوى كوخي....فاعذرني.... لا أتقن لغة النبلاء....ولا قواعد التشريفات وآداب الرسميات....لا أحد لقنني كيف أصبح جميلة حينما أقابل السعداء....وأمدح مثل الشعراء....هكذا أنا....اعذر خجلي....ملابسي الرثة الممزقة....لا أملك غيرها....تفوح منها رائحة الإهمال والعدم....لساني المتلعثم المزدوج....الصادق في تعبيره.....يود أن يقول له : "سثمازيغث سيور كيذي" لا تهمني ردة فعله، لأن اعتلاء المناصب والرقص على الأصابع ليست هوايتي....أعلن مسبقا فشلي في التموقع بين المسافات والأبعاد....كيف للنسبي أن يصل للحقيقة المطلقة ؟ اعذر عفويتي، فهي أغلى ما يمكن أن أهديها لكم سيدي.... أفكار كثيرة تخالجني، أيتها المجنونة، إنها نهايتك....ماذا فعلت بمصيرك؟ ألم أقل لك مرارا كفى من الهذيان؟ ألم أقل أن الأحلام لا يمكن أن تكون نهارا؟ والشمس لا تشرق غربا ؟ ماذا ستقولين لسيد لا يفهم لغة الجنون؟ لم يشهد مجلسه مثلك؟ هذا ما كان يقوله رفيقي....الذي لم يكن يراه غيري.... أتركني وشأني أيها الجبان....أنسيت من أكون....الهذيان قوتي....ظلال طيفي في كل مكان....سيرتي على كل لسان....سأقول له باسم منطق اللامعقول: أنا ملكة الجنون....أنا حقا لا أتقن لغة القصور، لكني لم أهزم يوما في لعبة الملوك....أعرف جيدا كيف تحلق الصقور....أتقن الدفاع عن الحدود وحرية الجنون...أقدس روح المنطق والمعقول....أكره الضحك على الذقون....التبول على القبور....مباغتة القطط ليلا فوق السطوح والعبث بالأشياء المرتبة....لا يهمني شكلي كما لم أهتم بالوجود....لكن تستهويني حماية حدود المعقول....و"الوسط المضبوط.... أرجوك لا تحطم معبدي....لا تربك أوهامي....لا تسمح برؤية السيد يذرف الدموع كالمسكين....يمارس معارضة المهزوم، ينتظر عاريا مثلي قدوم المجهول....أرجوك لا تحطم مملكة اللامعقول....وتجعلني أتيه عن اللا أشياء....خذ الأوسمة والقصور....اترك لي حق الدفاع عن شرعية الجنون....وحدود المنطق والمعقول...لا تعبث بوجود اللا يقين معي....وتخلط المنطق بالجنون....والظالم بالمظلوم....المنطق منطقك والجنون جنوني، والعلاقة بينهما حدود....فبقاء كل واحد منا في سفينته وجوب.... عفوا سيدي، النهايات لم تعد تخيفني كالسابق....افهم هذا جيدا....تقمص الأدوار ليست مهمتي....الأعياد بسبب طول الانتظار فقدت معناها معي....صخرة أنا لم تعد تحركني الوعود ولا الأكاذيب....لا العبر ولا الخواتم....لا الغايات ولا الوسائل....هكذا أصبحت أنا مجردة.....بل لدي رجاء أطلبه....كن سعيدا سيدي كما كنت دائما....لا تكن لحكمك معارضا مستاء....يزعجني ألا يكون بيننا اختلافا....أن ينتهي عهد السعداء بك....يزعجني أن تشبه أحلامك أحلامي....مملكتك مملكتي....فشتان بين الاثنين.... مملكة الجنون "المحاكمة الجزء الأول" بعينين غائرتين، مندهشتين كان السيد يتأمل تفاصيل جسمي وتقاسيم وجهي....الغير منسجم مع المألوف....متسائلا عما يكون هذا الشيء المبعثر....عفوا هذا الكائن الغريب....المنتصب أمامه....لم تر عيناه قبلا مثلي...إلا في القصص التي حكتها الجدات والأساطير....في تلك الليالي الحالكة الممطرة تحت القناديل....يتأملني كما لم يتأملني أحد قبله عله يجد للمعادلة معنى....من يكون هذا الكائن الشفاف، الشبه عاري؟.... ماذا تريد من الحياة ومني؟....محاولا إيجاد ملامح لوجهي....إعطاء معنى لهذه الثنائية المفروضة عليه....إيجاد مقاربة للبث في التهم التي وجهت إلي...يا لها من مهمة صعبة تستدعي أكثر من مغامرة....طقوس عبور نحو المجهول تنتظر السيد يحتمل فيه ترك المقعد جانبا....موقف يستوجب مراجعة الدروس، هذا ما يتجنبه كل زعيم....موقف تلزمه الحكمة والتبصير..... وهل يا ترى سيستطيع؟ ينظر إلي محاولا تمثيل شيء لا يعرفه....كائنا خفيا لا مرئيا أحمله....تصنيف ما لا يقبل الترتيب.... أيضعني بين الرجال أم الحريم....بين الإنس أم الجن....بين الأسياد أم العبيد....لم يكن يدري أن بجوار مملكته.....قد توجد كائنات خشنة عابرات للأزمان مثلي....لا تكل من الانتظار....صامدة كالأهرام....في وجه الرياح والأقدار....قدرتها تتجاوز كل التوقعات.... وطنها لا يسمح باختراق أجوائه إلا من تأكد أنه إنساني.... لم يستوعب ما رآه وما سمعه مني/عني....ولم يجد قوة لتجميع كلماته التي سقطت عنها الحروف....لإعطاء الفرصة للأحاسيس لعله يراني بشكل ثاني أعجبه....لم يكف عن تأملي لحظة....أحرجني بنظراته العميقة حتى كدت أصدق أنني حقا سبب الجحيم....صمت رهيب عم في المجلس....الكل مترقب متأمل سيده منتظر الإشارة منه....لينفذوا في حكم الإعدام....لم يكن يبالي لما كان يقوله الحاجب المتوتر.... سيدي....قد أحضرنا لجنابكم الكريم، مجنونة الموسم رقمها 2963....المثيرة للجدل....ذات الصيت واللسان الطويل....المتطاولة على الجغرافية والتاريخ....تدعي أنها بنت الغرب والمغرب....جدتها الكاهنة وجدها آت من بلاد الجرمان....علمها أزرق، أخضر وأصفر يتوسطه حرف يرمز للإنسان الحر....يرفرف في كل سماء....رائحتها نتنة تنشرها في كل مكان....تقول عنكم سيدي إنكم سيد القطيع....حكومة سيادتكم يسودها عبث وشخير....الفساد فيها بنيوي لم تر له نظيرا....وتقول عني قاطع الطريق....فما هو حكمكم سيدي في هذا الادعاء الخطير؟ سمعت أصوات جوقة هاتفة في السماء....آتية من الخلف....طبول ودفوف تنادي بقطع لساني....تعلن على نهاية روايتي....قبل بدايتها....أزعجني دويها....كنت أسمعها في أذني سنفونية ينقصها اللحن الجميل، والصدق في التعبير....كما أزعجت السيد نفسه....تساءلت خلاله لماذا لم يعط الإشارة لوقف الضجيج؟ أليست كل السلط بيده أمر يسير؟.... سيدي....لا تعطوا لها فرصة الإفلات من العقاب....مثلها يستحق أن يكون تحت التراب....عبرة لكل مجنونة سوت لها نفسها: قذف الأسياد ومعارضة التيار....معانقة المسيحية والبكاء على الحائط....قتل الأخلاق في الإنسان والتطاول على الأديان.... نظر إلي السيد حائرا، كغير عادته مشفقا، لحال مسحوقة مثلي....كيف لها أن تكون بكل هذه الجرأة والجنون؟....أي حكم سيصدره في حقي؟....أيصدق الحقائق المعرضة أمامه ضدي؟....أم يصدق حدسه الذي كان في صالحي؟ الأصوات لم تكف عن المطالبة بالقطع مع الفساد....نظرت إليه متسائلة من يكون هذا الفساد؟....فابتسم لي خلسة حتى لا يراه أحدا....هامسا ما مفاده مسرحية المد والجزر....لعبة الفأر والقط....تستهوي النظام....تأكدت أنني باسم الغموض والفساد سأعدم لا محالة....لم أفكر حينها إلا في قطتي التي سئمت انتظاري....وأشيائي المبعثرة التي وعدتها بالعودة....القصيدة التي لم أختم بها ديواني....كنت أعرف أن جنازتي ستكون كبيرة....يتصدرها لحن الوداع وموسيقى من عزفي....لم أكن أتمنى أن أموت كالأشياء تحت نغمات الفساد.... غضبة كادت تفقدني صوابي....كيف لحكومة ضاقت الدنيا بقراراتها....يغيب عنها المنطق والضمير، تكذب كما تتنفس....تصادر الحقوق كل مساء....ترقص على الحبلين كالبهلوان.... كيف لها أن تبقى خارج الحساب والعقاب؟....كيف للحاكم أن يأذن بازدواجية الخطاب؟....كيف لأمة ألا ترى حقيقة أمرها؟....وكيف لي أن أكون أكثر إشفاقا على حالها؟....كيف للتاريخ أن يكف عن إعطاء دروسه؟....كيف للآلهة ألا تنزل لعنتها على هؤلاء؟....وجدت في قلب الحيرة تفسيرا، تاه عن الكثير وعني...يجيب عن سبب هذياني، تأخر البلاد وانهيار القيم....أشفقت بدوري على السيد وعن البلاد....وأشفقت على الجنون من العبث.... مملكة الجنون "المحاكمة الجزء الثاني" ومع ذلك فإن في بلادكم فسادا.... صمت رهيب عم أرجاء القصر مرة أخرى....حتى ضننت أن الآلهة بجانبي جاءت لتلبي النداء....والملائكة حاضرة لتصلي صلاة الغروب....أغرب محاكمة سيشهدها تاريخ البشرية....رائحة العود بدأت تخنق أنفاسي تذكرني بالموت والعزاء....صور أشباح كنت أراها تحلق على الجدران....صراخها يملأ رأسي....يكسر هدوء المكان....بنخوة الأمراء وبإشارة من يده الممتلئة، طلب من الحاجب مغادرة المكان....كأنه يريد إنهاء الصراع بطريقته الخاصة، أثار انتباهي خاتم من الذهب الخالص مرصع بالحجر الكريم يقبل يده....ذكرني بزمن الحمداني....وبصوت عميق منخفض يكاد لا يسمع بغثتي بالسؤال: "ذكروا جنابنا باسمكم؟ سنكم؟ وطنكم؟" "أزول أزدجيذ، "نش ثرلي ".... سني يتجاوز " 2963 إسكواسن"...." بحركة خفيفة ملؤها احترام الكبار رد التحية....فحياني من بعده، كل من كان حاضرا بالمجلس....كأنهم ليسوا من هتفوا قبلا بقطع لساني.... "ماذا تقولين فيما نسب إليكم سيدتي؟ تكلمي....عليك الأمان ؟" فقبل أن أجيبه عن السؤال، قاطعني بدون استئذان، فهمت أن ثمة أشياء أزعجت السلطان أكثر من غيرها....لا بد لي من إجابة في مستوى انزعاجه...."كيف تتحدثين عن القطيع في مملكتي؟....أتقصدين أنني من فصيلة الذئاب؟....كيف تدعين أن في بلدي قاطع الطريق؟....وحكمي يسوده فساد وشخير؟.... فلولا الخصوصية والثنائية التي تميزنا، لأصبحنا في خبر كان....ألا تعلمين أنه لولا نور المصباح لأصبحنا في حلكة الظلام؟....لولا نور شمسنا لاعتقدنا أن الحداثة هي شمسنا....لولا ضخامة الجرار لما استطعنا جر المقطورات....لبقيت تائهة بدونه....لولا سخاء الجمل والسنبلة لمات الشعب جوعا....لم نكن لنصل لولا سرعة الحافلة والحصان....لولا ثبات الميزان لاهتز العرش....لولا زئير الأسد وصياح الديك لماتت الحيوانات في البلدة....لولا الحمامة البيضاء والكتاب الأزرق لغاب السلم والسلام، وساد الجهل في البلاد....لولا نور الهلال لما تبحرت السفينة في الأعالي....لولا الوردة الفيحاء لما وجدنا من يغني أغنية الأمل البنفسجي...فلولا حكمة الفرقاء لما حققنا الضبط الاجتماعي....لما استطعنا توسيع شبكة المساجد في الأزقة والأحياء....لتذكر العباد بشكر وحمد الله....فلولا مفاتيح الخير ودفئ القناديل لما استحمل الفقير قسوة البرد....وقاوم وجود العفاريت والتماسيح.... .كم هو جميل أن نكون من المغرب والمشرق....ويعشق أبناؤنا بلاد المهجر....أن يكون المغرب قبلة لمن لا قبلة له.... أليس هذا رائعا؟؟ هكذا عقب السيد على معلقتي الوحيدة مترافعا....أشهد أن الجمع بين الأضداد مهمة ليست بالسهلة، تتطلب كثيرا من الحكمة والحبكة والتبصر....يضيف قائلا: "جنونكم....جعلكم تعتقدون أن للمملكة وجها مظلما....وأن الخصوصية قد تكون قاتلة....كيف لعيونكم ألا ترى جمال ألوان قوس قزح الممتدة على ضفاف الشواطئ والأنهار....؟ عبقرية المبادرة والثنائية....ثورة الإنصاف والمصالحة....العدالة والتنمية....الأصالة والمعاصرة....أليس الاعتراف بالمجهودات فضيلة؟؟؟ احترام السيد والتفاني في حبه، أمر مقدس لدينا، لا غبار عليه....من أجله قدنا ثورة التغيير....وقبلنا ركوب المجازفة.... من أجله أتواجد هنا وفي كل مكان....في الأفراح والأفراح....في الاقتصاد والإعلام....في الداخل والخارج....رحيم أنا على السجناء....كريم مع المبدعين....متسامح مع المذنبين....قصة حب لا يفهمها إلا عاشق ولهان...." آذن لي سيدي بالكلام....ربما لن نجد فرصة أخرى للقاء....ومع ذلك فإن في بلادكم فسادا....ربما كان كلامي فضا غليظا لا تتخلله كلمات حنان أو نغمات لحن شجي، إلا أنه صادق نابع من عمق الإنسان....احترام أكنه للتعايش الذي استمر مآت السنين.... صدقني سيدي، اكبر جريمة في حق الأوطان، هو فقدان الإنسانية للإنسان....فقدان الإحساس بالانتماء....ما أصعب أن يكون الوطن مقبرة للأحلام....أن يعيش فيه الإنسان لقيطا غريبا....ألا نتعرف على بعضنا....أن ننسى ملامح وجهنا....أن ننسى كيف نحب أنفسنا....أن نكذب لكي نعيش....الدمار الشامل هو دمار الذاكرة للذات....ويبقى الانتحار أسوء تعبير عن فقدان الأمل....غياب العدل وفساد القضاء....لن ينفع معه الندم ولا البكاء....لن ينفع نور المصابيح ولا رائحة الورود....لا توقيع المعاهدات بين الخارج والتلميع في المحافل....ولا حتى الفصح والصلوات في المساجد.... ومع ذلك فإن في بلادكم فسادا.... صدقني سيدي، لن يجدي التراجع عند فوات الأوان....إن ظلم الوطن للإنسان وقتل الأحلام، جرح لا ينسى....اسألني أنا....الطفل الذي يموت جوعا وشوقا للعب....ويشهد على اغتيال براءته وكسر لعبته، مشروع اسم إنسان لن يعرف كيف يحبك في السلم ويدافع عنك في الوزر....الطفل الذي يرى دمع أمه لن يستطيع تجفيف عيونه....سوف لن تجد القيثارة ألحانا تغنيها له....هكذا يبقى الشيخ وحيدا في المدينة، تائها بعيدا عن مريده.... ومع ذلك فإن في بلادكم فسادا.... ليس صمت الشعوب دليلا على رضاه....وليس كل ما يلمع ذهبا....ويبقى أفضل الحلول بين يديكم....حذار من لعنة الأقدام الحافية، والبطون الجائعة وبكاء المظلوم....فما جدوى المصابيح إذا لم تنر الطريق....والكتب السماوية إذا لم تحقق العدل في الأرض....ما جدوى الآلهة إذا لم تجعلنا نحس بوجودها....والملوك إذا لم تسعد الإنسانية....وما جدوى الإنسان إذا لم يقدس الأرض ويحب من عليها، ويعشق من سواها.... ومع ذلك فإن في بلادكم فسادا.... الشعوب وحدها هي التي تحرر نفسها، وتختار من يحكمها....الحب والتناغم يبقى الضامن لاستمرارية الوجود....العلم نور....الجهل عار.... الظلم دمار....التغيير حتمية....والإنسان مقدس.... الحل بين يديكم....والتاريخ سيشهد لكم....ولسيادتكم واسع النظر.... (يتبع)