"مظاهر وسلوكات نشاز، لا تمت بصلة إلى روح وقيم عيد الأضحى وتعاليم الدين، والأخلاق البيئية الواجبة"، بهذه العبارة استهلت جمعية "بيزاج" تقريرها "الأخضر"، الذي أصدرته بمناسبة رَصْدِها لسلوك المواطنين خلال أيام الاحتفال ب"العيد الكبير". ودقت الجمعية ناقوس الخطر بخصوص ما يُصاحب أجواء الاحتفاء بالعيد، مما وصفتها "أضرار بيئية"، تتجلى أساسا في رمي مخلفات الذبح في أماكن خارج صناديق القمامة، وأحيانا كثيرة عبر تكديسها في أماكن غير مخصصة لذلك، و"هو ما يتسبّبُ في انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الذباب والحشرات الضارة، مؤديا بذلك إلى التأثير سلبا على راحة السكان، خصوصا الأطفال، يورد التقرير الذي تتوفر عليه هسبريس. ومن المظاهر الأخرى المُلوثة للمجال البيئي والمؤثرة على صحة الساكنة والمُشوهة للمنظر العام، بحسب ذات الوثيقة، رمي أشلاء وجلود الأضاحي في غير أماكنها، "ما قد يؤدي إلى تعفنات وتقرحات وانتشار سائل النفايات، ويُعَقِّد مجهود جمع النفايات"، يقول التقرير. وشددت الجمعية على أن حجم النفايات التي يتم جمعها، خلال يومي العيد، ضعف ما يتم جمعه في الأيام العادية، حيث تبلغ حوالي 690 طنا في يوم العيد، منها حوالي80 طنا مرمية بشكل غير مناسب بجوار صناديق القمامة، أو أماكن عشوائية. ويبلغ إجمالي النفايات حوالي 1389 طنا خلال ثلاثة أيام العيد، بينما لا يتجاوز معدل النفايات اليومية في الأيام العادية 326 طنا بالجماعة الحضرية لأكادير ومقاطعاتها الثلاث. ودعت الجمعية عبر تقريرها إلى ضرورة التفكير في "هؤلاء العمال الذين لا ينعمون بالراحة، والذين لا يستمتعون رفقة أبنائهم بفرحة وبطقوس العيد كباقي الناس"، وبالمساهمة بالسلوك المواطن للحفاظ على البيئة بتصرفات بسيطة، والتمسك بأخلاق وقيم العيد المبنية على النظافة والسلوك الحسن والتفكير في الآخرين، بالإضافة إلى تجنب طقوس وتصرفات مسيئة للبيئة وللمنظر العام بالشوارع والأحياء.