حذر الدكتور محمد البرادعي من خطر اندلاع حرب أهلية في مصر، وقال في مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية: "شهدنا انهيارًا كاملًا للنظام العام وهجمات دموية وأحيانًا مميتة"، وألقى المسؤولية عن ذلك على عاتق "العناصر المستفزة التي جندتها أجهزة الاستخبارات والشرطة". وبحسب صحيفة "الشروق" المصرية، دعا البرادعي الرئيس المصري حسني مبارك إلى التنحي فورًا، مضيفًا أن صبر الولاياتالمتحدة بدأ ينفد، وصرح للمجلة: "كلما طال أمد الوضع على هذا المنوال في التعامل مع الرئيس مبارك، كلما أصبح أكثر وضوحًا أن البلاد بصدد الانفجار داخليًا على الصعيدين السياسي والاقتصادي". وأضاف أن "مبارك أجج عن عمد المخاوف من حدوث فوضى واستيلاء الإسلاميين على البلاد، وإلغاء فوري لمعاهدة السلام مع إسرائيل في حال تنحيه"، وشدد الحائز على جائزة نوبل والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية على أن "كل هذا هراء". وأشار البرادعي إلى "أن شعبًا تم تجميده في غيبوبة سياسية قبل عدة أشهر فحسب، أصبح الآن نموذجًا لكل الشعوب المضطهدة في العالم.. إنه أمر مثير للذهول حقيقة". على جانب آخر، انتقد المعارض المصري البارز محمد البرادعي الحوار الوطني الذي بدأ أمس الأحد بخصوص مستقبل مصر وقال: إنه لم توجه له الدعوة للمشاركة به. وقال البرادعي الفائز بجائزة نوبل للسلام: إن المحادثات الجارية مع عمر سليمان نائب الرئيس المصري تجريه نفس الشخصيات التي تحكم مصر منذ 30 عامًا ويفتقر للمصداقية. وتابع أن الحوار ليس خطوة صوب التغيير الذي يطالب به المحتجون خلال 13 يومًا من المظاهرات التي تطالب بتنحي الرئيس حسني مبارك (82 عامًا). وقال البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لشبكة (ان.بي.سي) الأمريكية: "العملية ليست شفافة. لا أحد يعلم من يتحدث مع من في هذه المرحلة". والتقى سليمان أمس الأحد مع جماعات المعارضة بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين. وتحدث سليمان مدير المخابرات المصرية السابق يوم السبت مع شخصيات مستقلة ومعارضة لمناقشة خيارات انتقال السلطة.