انحصر التنافس على رئاسة الجهة الشرقية بين حزبي الأصالة والمعاصرة المنتمي لصفوف المعارضة، وحزبي التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية ضمن التشكيلة الحكومية. وفيما تظل حظوظ مرشح المعارضة، أوفر للظفر برئاسة الجهة الشرقية بحكم توفر حلفائه السياسيين على أغلبية أصوات الناخبين، إلا أن المنافسة يمكن أن تحمل مفاجآت خصوصا أنه ليس هناك أغلبية مريحة، رغم انقسام الأغلبية بين مرشحين. ويتنافس على هذه الجهة كل من عبد النبي بعيوي (الصورة)، عن حزب الجرار الذي تصدر نتائج الجهة، والمدعوم من قبل الاستقلالي عمر احجيرة رئيس المجلس البلدي الحالي، وذلك بعدما اتفق الطرفان على دعم مرشح حزب الميزان للظفر بولاية جديدة على رأس عاصمة الشرق. من جهة ثانية يدعم حزب العدالة والتنمية الذي حل ثانيا إلى جانب حزب الاستقلال، وبقوة مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار عبد القادر سلامة، حيث يعول مرشح الأغلبية على دعم عدد من الأحزاب التي تتوفر على مقعد أو مقعدين لقلب الطاولة على المعارضة. وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر من داخل الأغلبية أنه تم الاتفاق على دعم مرشح الأحرار سلامة، إلا أن ترشح المستشار البرلماني عن الفريق الحركي محمد الفاضيلي، سيصعب من مأمورية الأغلبية في الظفر بهذه الجهة. وحسب نتائج الجهة فقد احتل حزب الأصالة والمعاصرة في الصدارة بحصوله على 16 مقعدا، من أصل 51 مقعدا، التي يتكون منها مجلس الجهة، متبوعا بحزبي العدالة والتنمية والاستقلال بتسعة مقاعد لكل منها، والحركة الشعبية بخمسة مقاعد، فيما حصل حزبا التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على أربعة مقاعد لكل منهما. ووفقا للنتائج ذاتها فقد حصل حزبا الاتحاد الدستوري والعهد الديمقراطي على مقعدين لكل منهما، في الوقت الذي لم يحصل فيه كل من التقدم والاشتراكية والحركة الديمقراطية الاجتماعية والإصلاح والتنمية وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي على أي مقعد.