من المقرّر بعد غدٍ الإثنين، إنعقاد أول إجتماع للأعضاء التشكيلة المنتخبة التي أفرزتها صناديق الإقتراع يوم الرابع الفائت من شتنبر الجاري، لتولي مهمة تسيير مجلس الجهة الشرقية، فالصراع حول الظفر بمنصب رئاسة المجلس قائم ومحتدم، إذ لا تقّل حدّته عن الصراع الدائرة رحاه على المنصب المماثل على صعيد البلدية، بحيث نجد في قائمة المتنافسين حول المنصب إيّاه، ثلاثة أسماء تخوض مناورات سياسية بكل ثقلها ووزنها في الساحة للفوز بالمقعد الأهم. من أولئك الذين أودعوا ملفات ترشحهم لرئاسة المجلس المعني، نجد رئيس بلدية أزغنغان السابق والمستشار البرلماني عبد القادر سلامة عن حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى جانب نائب رئيس المستشارين ورئيس المجلس البلدي لبن طيّب محمد الفاضيلي بصفته وكيل لائحة الحركة الشعبية، في مواجهة شرسة ضدّ الفاعل السياسي المعروف بالجهة الشرقية النائب البرلماني عبد النبي بعيوي عن حزب الأصالة والمعاصرة. وحري ذكره في السياق، أن حزب الأصالة والمعاصرة متمثلا في شخص المقاول الوجدي بعيوي، حصد 16 مقعدا، فيما الحركة الشعبية حصلت على 5 مقاعد، وحزب التجمع الوطني للأحرار أحرز 4 مقاعد، ولحدّ الآن لم يتم الحسم في مسألة ما إذا كان ترشح وكيل الحركة الشعبية للرئاسة، إلى جانب وكيل لائحة الأحرار، مناورة سياسية ترمي إلى معاضدة المرشح الأوفر حظا بين الإثنين والذي هو عبد القادر سلامة، أم أنّ الفاضيلي يسعى بدوره فعلا إلى نيل المنصب، وتكون بذلك ضربة قاصمة لظهر نظيره الريفي سلامة، على إعتبار أن الأمر في صالح عبد النبي بعيوي الذي يضمن أصوات تحالفه المتين مع وكيل حزب الإستقلال فضلاً عن ما 16 صوتا متحصل عليها، وبالتالي يضمن له التوفر على الأغلبية المريحة التي ستتوّجه بكرسي رئاسة الجهة.