ذكر الموقع الرسمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم أن المباراة الودية التي كان من المقرر أن تجمع المنتخب الجزائري بنظيره التونسي في التاسع من فبراير الجاري قد ألغيت. وبرر اتحاد الكرة الجزائري سبب الإلغاء بعدم جهوزية الملعبين اللذين كانا مرشحين لاحتضان المباراة، وهما ملعبا 5 يوليو بالجزائر العاصمة، وال19 مايو بمدينة عنابة. وأوضح الاتحاد في بيان له نشر على موقعه الإلكتروني الرسمي "أن اتحادي الكرة الجزائري والتونسي وبعد التشاور مع مدربي منتخبيهما الوطنيين قررا تأجيل المباراة إلى موعد لاحق". لكن مصادر مطلعة ربطت تأجيل المباراة الودية بالتطورات السياسية والاجتماعية في البلدين. وبعد أن أعلن عن إقامة المباراة على ملعب 5 يوليو بالعاصمة الجزائرية، نقلت السلطات الجزائرية اللقاء إلى ملعب عنّابة، شرق البلاد، على خلفية عدم توفّر الإضاءة بملعب العاصمة وهو ما شكك فيه ملاحظون يرون أن حالة الغليان التي تشهدها عدة مدن جزائرية منذ أسابيع وإمكانية اندلاع مظاهرات في العاصمة تزامنا مع زيارة المنتخب التونسي هي التي قررت تحويل اللقاء إلى عنّابة. وقالت مصادر مطّلعة أن الاتحاد التونسي رفض إجراء اللقاء في عنّابة لأن هذه المدينة لا تتوفر على مطار ولا يمكن لها في الظروف الحالية السفر إلى الجزائر برّا. ويحظر قانون الطوارئ في الجزائر الذي يسري مفعوله منذ 19 عاما التظاهرات والمسيرات بالعاصمة الجزائر بخلاف المدن الأخرى. وتخشى السلطات في الجزائر من عودة العنف إلى الشوارع على غرار الأحداث التي شهدتها البلاد مطلع الشهر الماضي وخلفت ثلاثة قتلى ومئات الجرحى بحسب مصادر رسمية.