نظمت شغيلة الصحة المنتمية للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، وقفة احتجاجية إنذارية أمام مستعجلات مستشفى ابن طفيل، للتنديد بما وصفه المحتجون "بالوضع الأمني الكارثي الذي أصبحت عليه المستعجلات"، خاصة بعد " تعرض العاملين بها لاعتداءات متكررة"، بحسب تعبير المتضررين. وفي هذا السياق أوضح الدكتور رشيد شفيق عن نقابة التعليم العالي بكلية الطب، أن الموظفين بالمستعجلات تعرضوا أخيرا لاعتداء بالأسلحة البيضاء، مما عرض بعضهم لكسور وجروح، مضيفا أن الإدارة لم تحرك ساكنا حيث لوحظ تكرار الاعتداءات، موردا أن الذي آلم أصحاب البذلة البيضاء هو إطلاق سراحهم المعتدين. أما محمد الزطاطي طبيب القلب والشرايين وممثل جمعية الأطباء الداخليين بمراكش، فقد ندد بعدم تدخل الإدارة لحمايتهم من الاعتداء، موردا أن الطبيب الداخلي "هو من يوجد في الواجهة مع المرضى، ومعرض بكثرة للإجرام الذي يقع في مستشفى ابن طفيل" بحسب تعبيره. في المقابل أكد هشام نجمي مدير المستشفى الجامعي أن الإدارة تقوم بواجبها لحماية الموظفين، مضيفا أن تنسيقا تم بين ولاية الأمن لتعزيز جميع المصالح الاستشفائية بعناصر الشرطة، مقترحا إحداث مخفر للشرطة بمستشفى الرازي حيث ستفتح مستعجلات محمد السادس. وأورد المتحدث أن ممثل المؤسسة يتابع ملف الاعتداء على الأطباء و الممرضين، وأن دفاع المشفى طالب بتأجيل جلسة المحكمة للإطلاع على الملف، موضحا أن بعض المعتدين معتقلين وآخرين في حالة سراح مؤقت.