وسط حضور جماهيري لافت، قالت امباركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية ووكيلة لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة كلميم واد نون، إن حل قضية الصحراء المغربية "هو داخل المغرب في مناطقنا وتنميتنا.. وفي التنمية البشرية للجميع خاصة جهة كلميم واد نون"، مشددة على أن "مستقبل المنطقة بيد أبنائها". بوعيدة، التي تحدثت أمام مواطني مدينة كلميم في تجمع خطابي، تعهدت بالتغيير والتجديد بالمنطقة "على أن تكون نموذجا للمغرب بأجمعه خاصة في الصحراء"، منوهة بالتلاحم المجتمعي الذي يطبع ساكنة جهة كلميم واد نون، ومؤكدة على أن قوة المجتمع الواد نوني، "تكمن في اتحاد وتضامن جميع أعضائه بمكوناته الاجتماعية". وأشارت الوزيرة الشابة إلى أن المنطقة في حاجة إلى تطوير خدماتها وبنياتها التحتية وإحداث فرص الشغل لأبنائها، "لن يتم ذلك إلا بإشراك الكفاءات والساكنة لتحقيق الإقلاع الاقتصادي المنشود للجهة"، معتبرة أن الأمر يبقى مسؤولية الجميع "الدستور الجديد واضح في الجهوية المتقدمة فالساكنة هي من تقرر وتأخذ زمام المبادرة بيدها". وتضيف بوعيدة "التلاحم المجتمعي التاريخي فخر لنا.. ولا أحد يشوش علينا ولا أحد يتحدث عن التفرقة أو العنصرية"، مشددة على أن القيم والأخلاق أهم مطلب يجب أن يتحقق "يجب أن نُخلّق الحياة السياسية والتدبير والتسيير". وعرف الموعد إلقاء صلاح الدين مزوار، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، لخطاب اعتبره فيه أن امباركة بوعيدة "مبعث فخر لجهة كلميم واد نون.. مواقفها وي تحمل حقيبة الوزارة المنتدبة في الخارجية إلى جانبي تشهد على ذلك لدفاعها عن وطنها ووحدته الترابية". وأكد مزوار أن جميع الأقاليم الصحراوية للمملكة تتمتع بالطاقات والكفاءات "التي نعتز بها"، معتبرا أن موعد الرابع من شتنبر "فرصة تاريخية للقطع مع لوبيات الفساد"، معتبرا أن جهة كلميم في حاجة ماسة إلى نخبة تتمتع بالكفاءة والمصداقية، فيما شدد على أن نجاح الساكنة في اختيار النزاهة والكفاءة "في شخص بوعيدة سيساهم في إخراج جهة كلميم واد نون من الفقر والتهميش والبطالة".