قررت المجموعة الشبابية التي سبق لها أن دعت على الموقع الاجتماعي الفيسبوك إلى تنظيم مسيرة حب يوم 6 فبراير 2011 تكريما وتقديرا للملك محمد السادس إلى إلغاء هذه التظاهرة, وجاء في بيان توصلت هسبريس بنسخة منه أن النداء إلى هذه المسيرة كان هدفه الأول والأخير هو تمرير رسالة واضحة ومباشرة من الشباب المغربي إلى بعض وسائل الإعلام الإسبانية والجزائرية التي لا تزال وللأسف تنقل رسائل مغلوطة وتنشر أخبار زائفة قصد الإساءة لسمعة المغرب دوليا, إقليميا و جهويا وكذا زعزعة استقراره وتضليل الشعوب على حقيقة ما يجري بالمغرب من تنمية مستدامة و إصلاحات سياسية شاملة يقودها الملك محمد السادس تهم جميع الميادين . ويضيف البيان أن قرار الإلغاء جاء بعد مشاورات ونقاشات طويلة بين أعضاء المجموعة على الموقع الاجتماعي الفيسبوك نظرا للظروف الحساسة التي تمر منها المنطقة المغاربية ومنطقة الشرق الأوسط, كما أن هذا القرار جاء لتفادي استغلال هذه المسيرة من طرف أعداء الوحدة الترابية وبعض الحاقدين الذين يمكن لهم التسلل إلى المسيرة واستغلالها سياسيا بما قد يسيء للمغرب. وذكر البيان كذلك أن مغاربة الفيسبوك لازالوا مصصمين على أن تتواصل مثل هذه المبادرات عن طريق الانترنيت, وفي هذا الإطار قرر مجموعة من مستخدمي الفيسبوك تغيير الصورة الرئيسية لصفحاتهم على الموقع الإجتماعي بصورة الملك محمد السادس. وفي اتصال هاتفي مع أحد النشطاء على الموقع الاجتماعي الفيسبوك أكد لنا أن ملايين المغاربة تفاعلوا بإيجابية مع هذه المبادرة لكنه يرى شخصيا أن المسيرة يمكن لها أن تخرج عن الأهداف المسطرة لها إن تسلل لها بعض أعداء الوحدة الترابية وذوي السوابق العدلية. وأضاف في جوابه عن سؤال هسبريس أن أحسن طريقة للتصدي لهجمات المنابر الإعلامية الإسبانية والجزائرية التي لازالت وللأسف تنشر أنباء زائفة ومزاعم لا أساس لها من الصحة هي تعبئة الشباب المغربي عن طريق الانترنيت وتربيته وزرع قيم المواطنة وحب البلد . يذكر أن التلفزة الإسبانية العمومية ولا سيما قناة كنال 24 العمومية ومعها منابر إعلامية أخرى نشرت أنباء زائفة تتعلق بإقدام المغرب على تحريك وحدات من القوات المسلحة الملكية المرابطة بالأقاليم الجنوبية بغاية الانتشار بضواحي مدينتي الرباط والدار البيضاء تحسباً لأي اضطرابات مزعومة.