شهدت مدينة أوتاوا،أول أمس الأحد، تنظيم مظاهرتين سلميتين لدعم مغربية الصحراء أمام سفارتي الجزائر وإسبانيا، وللتنديد بحملة التضليل والممارسات غير المهنية لبعض وسائل الإعلام الإسبانية التي تحاول بكل السبل الإساءة إلى سمعة المغرب والمساس بوحدته الترابية على إثر الأحداث التي عرفتها مدينة العيون مؤخرا. وأمام الحملة المغرضة وتدخل الحكومة الجزائرية في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية، استنكر المغاربة المقيمون بكندا تزييف الحقيقة وتحريف الوقائع بهدف تضليل الرأي العام الدولي، وكذا استغلال أحداث العيون من قبل الجزائر ووسائل إعلامها وكذا من طرف الحزب الشعبي الإسباني وبعض وسائل الإعلام الإسبانية. كما أدان المتظاهرون الذين حملوا العلم الوطني وصورا لجلالة الملك محمد السادس، نشر بعض وسائل الإعلام الإسبانية لصور أطفال فلسطينيين أصيبوا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة سنة 2006، على أساس أنها التقطت في العيون وذلك في محاولة للإساءة لصورة المغرب والتأثير على الرأي العام الدولي. وشارك في هاتين المظاهرتين، اللتين نظمتا بمبادرة من مجموعة من الطلبة من أصل مغربي، مئات المغاربة المقيمين بكندا والذين قدموا من مختلف المدن والأقاليم. وردد المشاركون في المظاهرتين شعارات من قبيل، «البوليساريو = إرهابيون»، «ماتقيش بلادي»، و»ماتقيش صحرائي»، و»الصحراء مغربية»، و»عاش المغرب الديمقراطي بقيادة جلالة الملك محمد السادس»، وذلك قصد تحسيس وسائل الإعلام والرأي العام في كندا بمصدر المشاكل التي تثار بخصوص الصحراء المغربية، على الرغم من جهود الانفتاح والتسامح التي تبذلها الحكومة والشعب المغربيان. وتهدف هذه المبادرة أيضا الى التنديد بالسياسة الجزائرية المعتمدة إزاء المغرب بخصوص ملف الصحراء، وتورطها المباشر في أعمال الشغب التي شهدتها العيون مؤخرا، وانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها «البوليساريو» بمخيمات تندوف، وكذا غياب المهنية الذي أبانت عنه بعض وسائل الإعلام الاسبانية، التي تنشر منذ عدة أيام صورا ومعلومات مغلوطة تمس بكرامة الشعب المغربي.