يواصل ناشطون على الانترنيت حملتهم التي قالوا عنها أنها موجهة ضد مشروع حزب الاصالة والمعاصرة والمتمثل في تبنيه سياسية الحزب الواحد، ومحاولة إقصاء كل الفعاليات السياسية الأخرى. فبعد إنشاء صفحة تفاعلية على موقع "الفايسبوك" والتي تجاوز عدد المشاركين فيها 3300، يتداول الناشطون هذه الأيام عريضة اليكترونية عنونوها ب"جميعا ضد مشروع حزب الأصالة والمعاصرة"، جاء في ديباجتها أنها عريضة شعبية لقول لا ثم لا لمشروع الحزب الواحد، لا ثم لا للتسلط، لا ثم لا لاستغلال أجهزة الدولة في المنافسة السياسية لا ثم لا لحزب الاصالة والمعاصرة، وتُظهر صفحة العريضة على الانترنيت توقيع قيادات سياسية ونقابية معروفة مثل عبد الله عطاش المستشار البرلماني ولحسن الداودي نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ومحمد يتيم الكاتب العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والذي اختار أن يُرفق توقيعه بتعليق جاء فيه "مرحبا بكل حزب يريد العمل السياسي الجاد بوسائل مشروعة وفي إطار المنافسة السياسية واحترام قواعد اللعبة لا لاستخدام الإدارة واستغلال النفوذ والترهيب والتخويف وأجهزة الدولة". وذكر أحد المشرفين على العريضة الاليكترونية ل"هسبريس" –طلب عدم ذكر اسمه- أنها عرفت تجاوبا من طرف فئات مختلفة في المجتمع حيث وقّع عليها أطباء ومحامون ورجال تعليم وطلبة وغيرهم من الفئات، وقال المتحدث إن العريضة تأتي في إطار الحملة التي يشنها شباب مغاربة ضد مشروع الأصالة والمعاصرة وهي تمثل المرحلة الثانية، بعد أن خصصت المرحلة الأولى لإثارة الانتباه إلى ما وصفه بفظائع فؤاد عالي الهمة وإلياس العمري وخطورة مشروعهما على استقرار المغرب،. وفي سؤال للموقع عن المرحلة المقبلة من الحملة، أكد الناشط المشار إليه أنها ستشمل إطلاق موقع على الانترنيت خاص برصد تحركات فؤاد عالي الهمة منذ مغادرته وزارة الداخلية، كما سينشر الموقع تصريحات مختلف الفاعلين السياسيين ومن مختلف الأطياف والتوجهات. وألمح الناشط نفسه في حديثه ل"هسبريس" أن مجموعته ستعمل على نقل احتجاجاتها ضد "البام" إلى الشارع في الوقت الذي تراه مناسبا ومؤثرا وخادما لأهداف حملتها ضد "الظلم" و"مصادرة" حق جميع المغاربة في المساهمة في تنمية وطنهم. للاطلاع على العريضة الاليكترونية من هنا رابط صفحة الفايسبوك من هنا