"اسمي زهير، عمري 24 عاما..تعرفت على سيدة تنحدر من ولاية أوكلاهوما بالولايات المتحدةالأمريكية منذ سنة 2012، وكانت متزوجة، ولم أكن على علم بذلك، خلال محادثاتي معها على مواقع التواصل والدردشة".. بهذه العبارات قدم شباب مغربي نفسه، قبل أن يروي معاناته بوجه مكشوف مع داء "السيدا". واختار زهير، وهو من مدينة القنيطرة، منصة "يوتوب" ليبث من خلالها قصته الإنسانية والعاطفية التي وصفها بالحزينة والمؤلمة، ولكن أيضا ليحذر الشباب المغربي من مغبة الانغماس في علاقات جنسية غير شرعية وبعيدة عن كل الاحتياطات القصوى الممكنة، خاصة مع الأجنبيات. ويسرد الشاب حكايته مع السيدة الأمريكية التي قامت بخداعه مرتين، الأولى عندما قدمت له نفسها بأنها فتاة غير مرتبطة بأي زواج، والثانية لما تسببت له في نقل فيروس "الإيدز" إلى دمه، وهو ما أحال حياته إلى جحيم يومي يعيشه مع نفسه، وأمام الآخرين خاصة في محيطه القريب. ويسرد زهير قصته "قالت لي صديقتي الأمريكية إنها ستأتي إلى المغرب لزيارتي في شهر يونيو، وهو ما حصل بالفعل حيث أقامت معي قربة أسبوعين، ثم غادرت وعادت لتزورني في شهر أكتوبر 2014، وعادت من حيث أتت، لترجع إلى المغربي لملاقاتي مرة ثالثة" وفق روايته. "وبعد سبعة أشهر، سافرت إلى مدينة السمارة بالجنوب المغربي، وهناك تعرضت لطارئ صحي، ومرضت، ثم عدت إلى القنيطرة، وأجريت تحاليل لدمي طلبها مني الطبيب، فكانت صدمتي لا توصف عندما تم اكتشاف أنني مصاب بفيروس "السيدا"، وهو الخبر الذي دمر حياتي بالكامل" يقول زهير. واستطرد المتحدث بأنه أجرى تحاليل المناعة في المستشفى، لكن طُلب منه بأن يعود بعج بضعة أشهر ليحصل على الدواء"، مردفا أنه بعد رجوعه لينال الدواء المطلوب الذي يحد من انتشار الفيروس في جسده، لم يجد شيئا، وقيل له إنه غير موجود، فاضطر للصراخ والاحتجاج، قبل أن يمدوه بالدواء" بحسب قوله. وأكمل زهير قصته "الدواء الذي أخذته لم يتفاعل بشكل إيجابي مع جسدي، حيث عانيت من تداعياته بشكل كبير، ونقص وزني بكيلوغرامات عديدة، وتخليت عن تناول الدواء، وعدت إلى الصحراء، موضحا أنه اتصل بصديقته الأمريكية، ليخبرها بحالته الصحية، ويعاتبها على ما قامت به. والمفاجأة، يقول زهير، أن السيدة الأمريكية التي ربط معها علاقة عاطفية وجنسية امتدت شهورا كثيرة، والتقيا أكثر من مرة على الأراضي المغربية، أنكرت كل شيء، وأكدت له بأنها ليست السبب في حمله فيروس السيدا، واتهمته بالخيانة، وبأنه التقط المرض من امرأة اخرى.. وأوصى الشاب المريض، بحسب ما بثه بوجه وكلام صريح على يوتوب، الشباب المغربي خاصة، بأن ينتبهوا حتى لا يقعوا فريسة لمثل هذه المشاكل، وأن يحذروا من ربط العلاقات الجنسية غير الآمنة خاصة مع الأجنبيات، مضيفا بأنه إذا مرض الشخص بالسيدا، فلا أحد يمكنه أن يمد له يد العون".