احتجت جماعات يهودية يوم الاثنين على إلغاء إدارة مهرجان إسباني لموسيقى الريجي حفلا لمغنٍ يهودي أميركي، لرفضه الاستجابة لمطلب لتحديد موقفه من دولة فلسطينية. وكان من المقرر أن يؤدي ماتيسياهو - الذي يدمج في أغانيه موسيقى الريجي والهيب هوب والروك مع تأثيرات يهودية - يوم السبت القادم في مهرجان روتوتوم صنسبلاش لموسيقى الريجي، الذي يستمر أسبوعا في بني قاسم القريبة من بلنسية بشرق إسبانيا. لكن بعد ضغوط من مؤيدين محليين لمقاطعة إسرائيل وفرض عقوبات عليها، بسبب سياساتها تجاه الفلسطينيين أعلن منظمو المهرجان في مطلع الأسبوع أنهم قرروا إلغاء مشاركته في المهرجان. وقال المنظمون في بيان إنهم "بعد أن سعوا مرارا إلى الحوار إزاء عدم استعداد الفنان لتقديم بيان واضح ضد الحرب وحق الشعب الفلسطيني في أن يكون له دولته فإنهم قرروا إلغاء الحفل." وندد الاتحاد الإسباني للجمعيات اليهودية بالقرار يوم الاثنين ووصفه بأنه جبان وظالم وينطوي على تمييز قائلا إن ماتيسياهو طلب منه أن يتخذ موقفا سياسيا، لأنه يهودي بينما لم يطلب من الفنانين الآخرين المشاركين في المهرجان تحديد موقفهم. وأبدى رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رونالد لاودر غضبه من القرار مطالبا السلطات الإسبانية بأن "تتخذ إجراء مناسبا ضد المسؤولين عن القرار." ولم يعلق ماتيسياهو - واسمه الحقيقي ماثيو ميلر - على القرار المثير للجدل سواء في حسابه على تويتر أو صفحته على فيسبوك، وقال منظمو المهرجان إنه لم يصدر أي رد فعل عن المغني، الذي من المقرر أن يحيي حفلا في بروكسل يوم الاثنين القادم. وكان فرع حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات ومعاقبة إسرائيل في بلنسية قد أطلق حملة لإلغاء حفل ماتيسياهو، قائلين إنه "محب لإسرائيل" ومطالبين بأن يقدم بيانا علنيا بشأن موقفه من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأفادت تقارير صحافية أن التحركات ضد ماتيسياهو دفعت فنانين آخرين إلى إلغاء حفلاتهم في المهرجان.