قام رئيس المجلس العلمي لمساجد ولاية تيزي وزو محند الطيب بإنجاز ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الأمازيغية بعد فترة دامت 8 سنوات، مشيرا إلى أن الترجمة التي قام بها تم مراجعتها من قبل لجنة التصحيح بالمجمع الفقهي للملك فهد. وأوردت جريدة "الخبر" الجزائرية عن الطيب قوله : "إن المجمع الفقهي سيعتمد نسخة القرآن بالامازيغية وسيصدرها قريبا"، لافتا إلى أن أكثر النسخ المترجمة تم طباعتها بالجزائر من أموال المتبرعين. بدوره أكد الباحث الجزائري فراد رزقي أن ترجمة القرآن الكريم إلى الأمازيغية من أهم الأحداث الثقافية التي عرفها المغرب العربي في الألفية الثالثة، مشيرا إلى أنه كانت هناك محاولات لتغريب اللغة الأمازيغية، على الرغم من أن 75% منها مقتبس من اللغة العربية. وأضاف الدكتور صالح بلعيد أن القرآن الكريم تم ترجمته إلى أكثر من 761 لغة في العالم كله لكن لم يتم ترجمته للأمازيغية ولا مرة. وقد ذهب بعض علماء الإسلام إلى أن هناك تأثيرا بين اللغة العربية والأمازيغية حتى قبل الاتصال ببعضهما بعد الإسلام، فالسيوطي قد جعل بعض الأسماء في القرآن أمازيغية الأصل ومن أمثلتها: جهنم، زنجبيلا. ويتفرع عن الأمازيغية ما يقارب الثلاثمائة لهجة غير أن هذه اللهجات تتحد في القاعدة المشتركة بينهما ويمكن للناطق بإحدى اللهجات أن يتعلم اللهجة الأخرى في أيام إذا كان يتقن لهجته كما يرى الباحثون كما للأمازيغية أيضا كتابتها الخاصة التي تسمى ب"التيفيناغ" أو "التيفيناق" ويعتقد أنها كتابة فينيقية ظهرت في القرن الثاني قبل الميلاد وهو ما جعل البعض يرجح أن تكون تلك الكتابة من أقدم الكتابات الصوتية التي عرفها الإنسان.