لا زالت ردود الفعل الإيجابية تتوالي على فيلم "عملية الدارالبيضاء" الذي لقي صدى إيجابيا بعد عرضه ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي خلال شهر دجنبر الماضي، كما أنّ أداء بطله المغربي طارق البخاري لا زال محل ثناء بعد بروزه في حلة كوميدية جديدة ومتميزة عن باقي التجارب الفنية التي بصمت مسيرته الفنية. فيلم "عملية الدّار البيضاء" يعد من بين الإنتاجات العالمية المتميزة التي تناولت ظاهرة "الإرهاب" باسلوب متميز قصي عن النمطية السينمائية التي لامست الموضوع.. إذ اختار المخرج السينمائي "لُورُونْ نيكْرْ" وجه الممثل المغربي طارق البخاري لبطولة عمله الكوميدي، قبل أن يطعم ذات العمل الفني بأسماء من بينها السويسريان "جُونْ لُوكْ بيدُو" و "جيلْ تشُودِي" والفرنسية "إيلُودِي يُونْغْ" والكندي "إيمِيلْ كْلُوتيِي" ثمّ يجعل منه إبداعا مُضحكا على عملية إرهابية. ويلعب طارق البخاري دور "سعدي".. وهو مهاجر أقفل عليه مُشغله وسط ثلاجة شاحنة عقابا له، قبل أن يجد نفسه وسط دوامة من الأحداث التي جعلته يعيش أسوأ يوم في حياته بغدوه متهما بالانتماء لتنظيم إرهابي قام بخطف الأمين العام لمنظمة الأمم المتّحدة وهدد بتنفيذ هجمات تخريبية بالمتفجرات. المخرج "نيكْرْ" أفاد بأنّ اختياره للبخاري من أجل دور البطولة قد جاء اعتبارا للبحث الذي رام الوصول إلى شخصية أصلية مطابقة لمواصفات السيناريو، وأن رصده للممثل المغربي طارق البخاري قد تمّ إبان "كاستينغ" نظم بالدّار البيضاء.. هذا قبل أن يزيد: "لقد تشرّفت بلقاء البخاري والعمل معه.. فهو ممثل شاب بطاقة كوميدية قويّة للغاية.. وأودّ فعلا أن نتعامل مستقبلا ضمن مشاريع أناقشها حاليا معه". وأفصح ذات المخرج السويسري بأن الكوميدي المغربي طارق البخاري مرشح فوق العادة لبطولة عمل عالمي جديد، وهو عمل سيعمد إلى تصويره ليقدّم ك "وثائقي زائف" وهو يعالج معطى استقبال سويسرا لمعتقلين سابقين مرّوا بسجن غوانتانامو الشهير الذي تشرف عليه السلطات العسكرية الأمريكية ويأوي متهمين بالإرهاب.