افتتح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الجمعة، سفارة بلاده في العاصمة الكوبية هافانا، وجرى ذلك برفع العلم الأمريكي لأول مرة في سماء المدينة منذ ما يزيد على نصف قرن. وجرت مراسيم الافتتاح بعد أن ألقى كيري كلمة بالمناسبة، وقد حضرها جنود مشاة البحرية الأمريكية الثلاثة، لاري موريس وجيم تريسي ومايك إيست، الذين كانوا قد أنزلوا العلم قبل 54 عاماً خلت. وأكد كيري أن الولاياتالمتحدة ترى مصلحة الكوبيين تتمثل في "ديمقراطية أصيلة"، حيث يكون الشعب "حراً في اختيار قادته والتعبير عن آرائه، وممارسة معتقداته".. وفق تعبيره. نفس الكلام من وزير الخارجية الأمريكي أضاف أن اختيار من كوباوالولاياتالمتحدة للقطيعة "ليس صحيحا"، ولأنه "حان الوقت للتقدم بطريق أكثر طموحاً"، معتبراً قتطبيع العلاقات قراراً شجاعاً لباراك أوباما وراوول كاسترو. وافتتاح السفارة االأمريكية في هافانا جاء بعد إعلان الرئيس أوباما، نهاية العام الماضي، إنهاء القطيعة بين البلدين.. بينما السفارة الأمريكية بدأت اشتغالها فعليا منذ 20 يوليوز الماضي. من جهة أخرى قال الرئيس الكوبي السابق، فيدل كاسترو، إنه ينبغي على الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تدفع تعويضا لبلاده جراء الحصار الذي فرضته. وأكد الزعيم الكوبي، في رسالة أصدره بمناسبة عيد ميلاده ال 89 ونشرتها صحيفة "غرانما" اليوم، أن بلاده خسرت ملايين الدولارات بسبب الأضرار الناجمة عن الحصار الذي فرضته واشنطن. "كوبا عازمة على المساهة في تحقيق السلام بالمنطقة، ولن نتخلى أبداً عن نضالنا حول تأمين حياة يسودها سلام ورفاه لجميع الناس بغض النظر عن لون جلدهم وبلدانهم القادمين منها" يورد فيديل كاسترو. جدير بالذكر أن فيدل قد تولى رئاسة كوبا في عام 1959، وسلم الحكم لاخيه راؤول كاسترو بحلول سنة 2006 بعدما عانى من مشاكل صحية.