أصدر الحزب الوطني الحاكم في مصر بيانًا هو الأول من نوعه، منذ خروج المظاهرات الحاشدة في القاهرة والعديد من محافظات مصر تطالب بالعديد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية، كرّر فيه تصريحات الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي قبل رحيله بيوم بأنّه "تفهم مطالب الشعب". وقال البيان: إنّ الحزب الوطني يتفهم مطالب الشباب، وأنه تابع باهتمام أحداث "يوم الغضب" 25 يناير 2011 ، مؤكدًا على احترامه لحق المواطنين في التعبير عن آرائهم ومطالبهم باعتباره حقًا دستوريًا وقانونيًا. وقال الوطني: إنّه بفكره الجديد حريص على استمرار التواصل والحوار مع كل شباب مصر مع تنوع أفكارهم ومواقفهم، بما يحقق مستقبلاً أفضل لهم وللوطن. وكان الرئيس التونسي قد قال في مؤتمر صحفي قبل رحيله بيوم: إنه يتفهم مطالب التونسيين، وإنه سيرفع القيود عن كل الحريات، إلا أنّه ما لبث أن رحل بعد ذلك بأقل من 24 ساعة. من جانب آخر، دعت عدد من حركات المعارضة في مصر، على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيس بوك"، المصريين، للتظاهر بعد صلاة الجمعة المقبلة، لمواصلة الوقفات الاحتجاجية، والمطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وقام القائمين على صفحة المجموعة بإرسال الرسائل عبر المحمول و الإيميلات لعدد كبير من الناشطين السياسيين لإعلامهم بموعد المظاهرات التي أسموها ب"جمعة الغضب" . وأكّدت المجموعة المصرية الأشهر على "فيس بوك"، أنّ "جمعة الغضب" ستشهد مظاهرات حاشدة ستندلع من أمام كل مساجد مصر، وصولاً لجميع الميادين العامة، مشيرًا إلى أنه سيتم الاعتصام في كل الميادين حتى يتم تنفيذ مطالبهم. وكانت حركة 6 أبريل، قد دعت جميع المصريين، الأربعاء، لتنظيم يوم ثان للاحتجاجات والتظاهر، بعد أحداث الثلاثاء 25 يناير بما أسموه "يوم الغضب"، من مظاهرات حاشدة شهدتها الكثير من محافظات مصر .