ذكر مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، أن شراكة مع متحف الإرميتاج في سان بطرسبرغ بروسيا ستتم من أجل ترميم التحف الفنية التي تتواجد بمختلف المتاحف الوطنية. وأضاف قطبي الذي يقوم حاليا بزيارة لروسيا أنه بحث مع مدير متحف الإرميتاج، ميخائيل بيوتروفسكي، مجالات التعاون بين المؤسستين، موضحا أنه تم تناول مجال تعزيز القدرات وهو أحد العناصر الاساسية في استراتيجية المؤسسة واتفق الطرفان على إقامة هذه الشراكة. وأكد قطبي، ضمن تصريح صحفي، أن متحف الإرميتاج وهو الأكبر من نوعه في العالم من حيث عدد وتنوع التحف المعروضة فيه مستعد لوضع تجربته وخبرته رهن إشارة المتاحف ال 14 التابعة للمؤسسة الوطنية للمتاحف وبالخصوص في مجال ترميم التحف بمختلف أنوعها ومن بينها منسوجات القفطان التي تعود للقرنين ال18 و ال19 ومطلع القرن العشرين والزرابي المعرضة للتلف والمنحوتات البرونزية القديمة وتحفا تعكس أعمالا مصورة. وفي هذا الخصوص ستعمل المؤسستان بشكل مشترك على إقامة معارض دولية كبرى على غرار "المغرب الوسيط: إمبراطورية من إفريقيا إلى إسبانيا"، وهو المعرض الذي خرج للوجود في العام 2014 بفعل شراكة بين المؤسسة ومتحف اللوفر بباريس. وبهذه المناسبة أعرب بيوتروفسكي، الذي كان مرفوقا بالمدير المساعد للمتحف، عن أمله في أن تحتضن مدينة سان بطرسبرغ هذا المعرض الذي عرف نجاحا كبيرا في متحف اللوفر وأيضا في المملكة حيث تم تمديده الى مطلع شتنبر.. ومن المتوقع أن يتم خلال الأسابيع المقبلة التوقيع على مشروع اتفاق يحدد مجالات هذه الشراكة وفق ما صرح رئيس المؤسسة. ومنذ تأسيسها في العام 2011 أبرمت المؤسسة الوطنية للمتاحف عددا من اتفاقيات الشراكة مع متاحف عالمية مرموقة كمتحف اللوفر ومتحف الحضارات الأوربية والمتوسطية بمرسيليا، ومتحف فنون الديكور ببودابيست، ومؤسسة سميث سونيان بواشنطن، ومتحف الفنون الجميلة بمونريال. يذكر أن متحف الإرميتاج والذي تم تجميع أولى تحفه في العام 1764 يعد من أقدم المتاحف العالمية وأهمها. ويضم أكثر من ثلاثة ملايين قطعة فنية ضمن فضاءات عرض من 66 الف متر مربع ويزوره يوميا في المتوسط 35 الف زائر.