أعلن «ميخائيل بيوتروفسكي مدير متحف الارميتاج الحكومي الروسي يوم 16 مايو في حفل افتتاح معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» أن المتحف سيقوم في شهر يونيو بعقد مؤتمر علمي دولي في موضوع تطور الاسلام في روسيا. وقد وجه بيوتروفسكي دعوة لحضور مؤتمر «الاسلام في روسيا» إلى ممثلي الدول الاجنبية والاقاليم الروسية حيث يؤمن سكانها بالدين الاسلامي. وأشار مدير الارميتاج إلى أن خبراء المتحف يعكفون على دراسة تاريخ هذا الدين وآثاره. وقال إن «متحف الارميتاج يمتلك مجموعة لآثار الفن الاسلامي تعتبر هامة لبلادنا إذ إن الاسلام هو ثاني دين من حيث عدد المؤمنين به في روسيا. وسيكرس المؤتمر الى تاريخ الاسلام في روسيا القيصرية والعهد السوفيتي وروسيا المعاصرة. وقال بيوتروفسكي «قد اتفقنا مع ممثلي الدوائر الاسلامية في عموم روسيا أنهم سيتحدثون عن تاريخ الاسلام وخصوصياته في شتى اقاليم البلاد الروسية. وسيقام على هامش المؤتمر معرض «الشرق – الغرب .. فن العالم الاسلامي» الذي كان قد اقيم في مركز «الارميتاج فيبورغ». وتحدث الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار الذي أتى بمعرض روائع آثار المملكة العربية السعودية الى روسيا عن المشاريع الثقافية والحضارية التي تنفذ في بلاده والتي من شأنها ان توسع العلم في موضوع الاسلام. يجري الآن، حسب قوله، العمل على انشاء اول دار للقرآن الكريم في المدينةالمنورة. واضاف الامير السعودي قائلا: «سيكون هذا المتحف متحفا تفاعليا من شأنه اقناع الجيل الصاعد بان الاسلام هو دين التسامح والسلام ولا علاقة له بما يسمى الآن بالارهاب الاسلامي والتطرف». واستطرد قائلا: «لا تختلف القيم الاسلامية عن القيم المسيحية. وإننا نحترم كل الحضارات. وإذا تعاونا في هذا المضمار استطعنا تربية جيل جديد بعيد عن التطرف سيعتز بقيمه».