يستفيد 50 شابا مغربيا من برنامج ياباني للتعاون الدولي موجه للبلدان الإفريقية "أ بي أو إينيسياتيف" يمكن المستفيدين من منح دراسية للحصول على شهادة الماستر ومن فترات تدريب بالمقاولات اليابانية. ولهذا الغرض أقامت سفارة اليابان بالمغرب والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جيكا) حفل استقبال على شرف المجموعة الأولى من المستفيدين والتي شملت 19 مشاركا مغربيا في هذه المبادرة. وفي كلمة بالمناسبة، أبرز سفير اليابان بالمغرب تسونو كوروكاوا أن هذه المبادرة ستساهم في تعزيز علاقات التعاون القائمة بين بلاده والمغرب وخصوصا في مجال تطوير وتكوين الموارد البشرية. وأوضح كوروكاوا أن الغرض من هذا البرنامج هو الإعداد الجيد للشباب المغاربة بشكل يؤهلهم للمشاركة بفعالية في تطوير القطاع الصناعي المغربي والنهوض بالعلاقات الاقتصادية المغربية اليابانية من خلال القطاع الخاص. وقال إن المستفيدين من هذا البرنامج سيتابعون دراساتهم العليا في الجامعات اليابانية رفقة طلبة يابانيين ومن العالم أجمع ، مبرزا أن الطلبة ستكون أمامهم فرصة تعلم وتقاسم وتبادل المعارف والخبرات في جو من التنوع الثقافي الغني. من جهته أشاد المسؤول بقسم الشرق الأقصى وجنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، محمد مسكاوني بجودة العلاقات القائمة بين المغرب واليابان والتي انخرطت في دينامية متنامية بعد الزيارة الرسمية التي قام بها الملك محمد السادس لليابان سنة 2005. وبعد أن ذكر بحرص المغرب على تنويع شركائه الاقتصاديين والتجاريين ، قال إن هذه المبادرة اليابانية تمنح فرصة ثمينة للطلبة المغاربة للإطلاع على الثقافة اليابانية والاستفادة من التكوين الاكاديمي الممتاز بهذا البلد. أما مدير التعليم العالي والتكوين البيداغوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، محمد الطاهري، فقال إن هذا البرنامج سيمكن من الارتقاء بالتعاون الجامعي بين البلدين، مذكرا بالاهتمام الخاص الذي يوليه المغرب لتكوين الموارد البشرية المؤهلة من أجل التنفيذ الجيد لاستراتيجياته القطاعية في مختلف المجالات مثل الطاقة وصناعة السيارات والطيران.. وتابع أن من شأن هذا البرنامج أيضا المساهمة في تشجيع الاستثمار الياباني في إفريقيا وتحديدا بالمغرب الذي يعتبر بوابة على هذه القارة. ويعتبر برنامج " أفريكان بيزنيس ايداكاسيون إينيسياتيف فور دو يوث" مبادرة تمولها الحكومة اليابانية وتشرف عليها الوكالة اليابانية للتعاون الدولي ، وأحدثت بناء على توصية من الدورة الخامسة لمؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في إفريقيا ، المنعقد في يوكوهاما سنة 2013.. ويندرج البرنامج في إطار مبادرة يابانية تهدف الى دعم وتشجيع النمو في 54 بلدا افريقيا عبر تطوير الموارد البشرية في قطاعات استراتيجية. وبمقتضى هذا البرنامج الممتد على أربع سنوات، تفتح الجامعات والمقاولات اليابانية أبوابها في وجه 1000 شاب من افريقيا من أجل تعزيز مؤهلاتهم ومداركهم المعرفية.. وفي إطار هذه المبادرة يستفيد المغرب من 50 منحة دراسية ، منها 19 منحة برسم الموسم الدراسي 2015-2016 ، وهي مفتوحة في وجه الطلبة الحاصلين على شهادة الإجازة والذين تتراوح أعمارهم ما بين 22 و 39 سنة.