أرسلت الحكومة المغربية رسالة طمأنة لجيوب فئات المغاربة المبدين تخوفهم من الزيادة في الأسعار بعدما رصدت بالأسواق مؤخرا ارتفاعات فعلية في أثمان ثلة من المواد الأساسية.. إذ تعهدت ذات الحكومة الرؤوسة من قبل حزب الاستقلال، عبر لسان ناطقها الرسمي، بإبقاء أثمان السلع الأولية في متناول الجميع.. وأن هذا ما سيتم الالتزام به مهما كلف الأمر ورغم اشتعال أسعار الغذاء في الأسواق العالمية وما يواكبه من إعلاء في القيمة المالية للمنتوجات النفطية. ويبدو أن الحكومة المغربية قد حاولت استباق المعطيات وهي تراقب الأوضاع الاجتماعية بكل من الجزائر ومصر واليمن وما تعرفه من انتشار لموجة احتجاجات طالت الشوارع بخرجات مستلهمة من "ثورة الياسمين" التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي.. إذ خرج الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، اليوم الثلاثاء، بتصريح تناقلته وكالات الأنباء بتعبيره عن وجوب الحذر في الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن المغربي.. ويزيد: "هذا يهم كافة المواد المدعمة وبصفة خاصة غاز البوتان والسكر والزيت والدقيق والقمح باعتبارها موادا تعرف ارتفاعات صاروخية في أسعارها على المستوى العالمي." كما قال الناصري ضمن خرجته الثلاثاء: "هذا الخيار كانت له تكلفة كبيرة العام الماضي على الميزانية.. كما ستكون له تأثيرات عميقة هذا العام.. لذا قررت الحكومة الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن مهما كلفت الظروف.". وأردف: " الحكومة ستخصص 10% من ميزانية الاستثمار في 2011 لدعم السلع الأساسية في عيش المغاربة".