أقدم أحد أقرباء الرئيس السوري بشار الأسد على قتل عقيد في الجيش أما أولاده بسبب خلاف على أفضلية المرور، ما أثار استياء وتوترا بين أبناء الطائفة العلوية في مدينة اللاذقية ومطالبات بإعدام من الجاني في مكان الجريمة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس إن سليمان الأسد، نجل ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد، أقدم على قتل العقيد المهندس في القوات الجوية حسان الشيخ، بعد أن تجاوز الأخير بسيارته سيارة الأسد عند مستديرة الأزهري في مدينة اللاذقية. وأضاف مدير المرصد المقرب من المعارضة المناوئة للنظام السوري، قائلا"اعترض سليمان الأسد بعدها بسيارته سيارة الشيخ بهدف إيقافها قبل أن يترجل ويطلق عليه النار من رشاش كان بحوزته على مرأى من أولاده". وسليمان الأسد هو ابن هلال الأسد، ابن عم الرئيس السوري وقائد قوات الدفاع الوطني الذي قتل في مارس 2014 في المعارك ضد مقاتلي الفصائل في ريف اللاذقية. وبحسب المرصد، يسود "الاستياء والتوتر بين أبناء الطائفة العلوية في مدينة اللاذقية وريفها" على خلفية هذه الحادثة. وقال عبد الرحمن إن "الأهالي الغاضبين نظموا تجمعات في بعض شوارع اللاذقية وريفها وطالبوا بتوقيف سليمان الأسد الذي استقل سيارته وغادر بعد أن قتل الشيخ أمام أولاده"، مضيفا "أن بعضهم طالب بإعدامه في المكان ذاته". وتعد محافظة اللاذقية معقلا للأقلية العلوية في سوريا وتتحدر منها عائلة الرئيس السوري. كما تشكل بالإضافة إلى محافظة طرطوس الساحلية خزانا بشريا للقوات النظامية المقاتلة. * ينشر بموجب اتفاقية شراكة مع DW عربية