أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، الجمعة 07 غشت، أن أحد أقارب رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قتل عقيدا في الجيش بسبب خلاف على أفضلية المرور في اللاذقية ذات الغالبية العلوية والواقعة على الساحل السوري. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية "أقدم سليمان الأسد -وهو نجل ابن عم الرئيس السوري- على قتل العقيد المهندس في القوات الجوية حسان الشيخ، بعد أن تجاوز الأخير بسيارته سيارة الأسد عند مستديرة (دوار) الأزهري في مدينة اللاذقية ليل الخميس". وأضاف أن سليمان الأسد اعترض بسيارته سيارة الشيخ بهدف إيقافها، قبل أن يترجل ويطلق عليه النار من رشاش كان بحوزته على مرأى من أولاده. وسليمان الأسد هو ابن هلال الأسد -ابن عم الرئيس السوري وقائد قوات الدفاع الوطني- الذي قتل في مارس/آذار 2014 في المعارك ضد مقاتلي فصائل المعارضة المسلحة بريف اللاذقية. وبحسب المرصد فإن الاستياء والتوتر يسودان بين أبناء الطائفة العلوية في مدينة اللاذقية وريفها على خلفية هذه الحادثة. وقال عبد الرحمن إن "الأهالي الغاضبين نظموا تجمعات في بعض شوارع اللاذقية وريفها وطالبوا بتوقيف سليمان الأسد الذي استقل سيارته وغادر بعد أن قتل الشيخ أمام أولاده"، مضيفا "أن بعضهم طالب بإعدامه في المكان ذاته". وتعد محافظة اللاذقية معقلا للعلويين في سوريا وتنحدر منها عائلة الرئيس السوري، كما تشكل بالإضافة إلى محافظة طرطوس الساحلية خزانا بشريا للقوات النظامية المقاتلة.