لازال سائقا سيارة أجرة من الصنف الصغير يخضعان للعلاج، بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، عقب تعرضهما لاعتداء بأسلحة بيضاء، اليوم الخميس، حيث أصيبا برضوض وجروح خطيرة في أنحاء متفرقة من جسديهما. وعن ملابسات الواقعة قال عبد الله بيداح، سائق طاكسي وصديق الضحيتين، إن أحد المعتدين طلب خدمة سيارة الأجرة من حي الداخلة صوب منطقة "إمي ونسيس" بمحاذاة ملعب أدرار، ليجد السائق الذي كان مرفوقا بزميل له نفسه في مواجهة عصابة إجرامية، استلت أسلحة بيضاء وقامت بالاعتداء عليهما والاستيلاء على ما بحوزتهما من مبالغ مالية وهواتف خلوية، قبل أن يلوذوا بالفرار. مصدر أمني كشف لهسبريس أن مصالح الشرطة تحركت بشكل استعجالي فور علمها بالحادث، وأفضت حملة تمشبطية واسعة تم تفعيلها بالمكان إلى توقيف أحد المشتبه فيهم، موردا أن البحث جار لايقاف باقي المشاركين، يضيف المصدر ذاته. أحمد السلمي، عضو جمعية العهد الجديد لسيارات الأجرة بأكادير، طالب في تصريح لهسبريس، من المصالح الأمنية تكثيف الدوريات بالمجال الحضري، وحماية سائقي سيارات الأجرة من الاعتداءات المتوالية عليهم، مضيفا أن الحادث "المؤسف" قد أماط اللثام عن الظروف المزرية التي يشتغل فيها مهنيو القطاع، و"منها غياب التغطية الصحية والتأمين عن مثل هذه الحوادث والحماية القانونية المتصلة بقانون الشغل".