اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الأربعاء، بموضوع (قناة السويسالجديدة) التي ستفتتح غدا في احتفالية رسمية كبيرة، وتطورات الأزمة اليمنية، وموضوع الإرهاب، ومواضيع أخرى إقليمية ومحلية. ففي مصر، خصصت الصحف الحيز الأكبر من صفحاتها للحديث عن قناة السويسالجديدة التي ستفتتح غدا، ونشرت مقالات وتقارير عن أهمية هذا المشروع على مستقبل البلاد والمنطقة، ووصفته بأنه "لا يقل أهمية عن مشروع السد العالي الذي أنجز في عهد الراحل جمال عبد الناصر ومن شأنه أن يعطي دفعة كبيرة لعملية التنمية في البلاد". وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (الأخبار)، في عمود لأحد كتابها، إن "الإنجاز العظيم الذي تحقق على أرض الواقع، بالانتهاء من اقامة قناة السويسالجديدة في الموعد المحدد لها، رغم اختصاره إلى عام واحد بدلا من ثلاثة أعوام"، هو "إعلان مباشر وواضح يؤكد للعالم كله صحوة مصر واستفاقتها من غفوتها التي طالت، وعودتها اليقظة لممارسة دورها". واعتبر كاتب المقال أن احتفال الغد "سيكون بمثابة الاعلان عن ميلاد جديد لمصر وللمصريين، يعودون به إلى ما كانوا عليه دائما من قدرة وكفاءة على العمل والانجاز، والمساهمة الايجابية والفاعلة في الحضارة الانسانية". وخصصت صحيفة (الأهرام) افتتاحيتها للحديث عن ذكرى تأسيسها ال140 حيث ظهرت للنور في مثل هذا اليوم من سنة 1875 ، مشيرة إلى تزامن الذكرى مع افتتاح قناة السويسالجديدة. وقالت إنه "ما بين غشت 1875 و6 غشت 2015، جرت مياه دافقة في نهر حياة المصريين كانت (الأهرام) دائما خير من سجلها، وأصدق من عبر عنها"، مؤكدة أنها "ستسعى وراء كل جديد في فنون الصحافة، سواء الورقية أو الإلكترونية، وأنها لن تحيد أبدا عن المصداقية في التعامل مع أحداث الوطن وتحدياته وآماله". وفي الإمارات، كتبت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، جعلت، إلى جانب دول عربية أخرى، من القضية اليمينة، "قضية أساسية حفاظا على الأمن العربي القومي"، حيث "عملت على قطع دابر الشر الذي يحاول التغلغل في كل مكان يمكنه فيه ذلك". وأوضحت أنه "منذ اللحظة التي خرج فيها مخطط الانقلابيين الحوثيين المدعومين بقوات المخلوع علي عبد الله صالح إلى العلن، كانت الإمارات سباقة لدعم الأشقاء وإعلان موقفها الأصيل بدعم اليمن ومنع انتهاك الشرعية ورفض المخطط الانقلابي الذي بات معروفا بكل تفاصيله للجميع". وأضافت أن الإمارات كانت سباقة مع دول التحالف العربي في وأد المخطط ومنع سقوط اليمن، والتأكيد على أن "مستقبل اليمن يجب أن يكون وفق مبادرة الأشقاء والأصدقاء الحقيقيين كما نصت عليه المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني". ومن جهتها، خصصت صحف إماراتية أخرى افتتاحياتها ومواضيعها الرئيسية لحدث افتتاح قناة السويسالجديدة في مصر، وكتب رئيس تحرير صحيفة (الاتحاد)، في هذا السياق، أن "المشروع جزء من سعي قيادة مصر لتحقيق الأحلام وتحويلها إلى أرض الواقع ولاسيما أحلام المواطن المصري العادي". وأبرز كاتب المقال أن "فرحة الإمارات واحتفالها قيادة وشعبا بهذا الإنجاز لا تقل عن فرحة الأشقاء في مصر"، مشيرا إلى أن "بلاده كانت تقود التحالف الدولي لإنجاز هذا المشروع والمؤلف من أربع دول، من خلال شركة (الجرافات البحرية)، حيث كانت تتحمل مسؤولية صعبة وكبيرة". أما صحيفة (البيان)، فكتبت، في افتتاحيتها، "عن تطلعاتها والآمال الكبيرة المعلقة على مشروع قناة السويسالجديدة، وتوسعة القناة، الذي سيتم افتتاحه غدا"، مؤكدة أنه "مشروع سيكون داعما للاقتصاد المصري، وسط كل محاولات التخريب والارهاب، عبر العبث بالأمن المصري، ومحاولة استدراج مصر للفوضى والخراب". وأكدت الصحيفة أن مشروع توسيع قناة السويس "يعد إشارة إلى عزم مصر على أن تتجاوز كل المحن التي يتم فرضها عليها عنوة، من اقتتال وتفجير وارهاب، وتخريب لمناخات التنمية والاقتصاد، والهدف النهائي، تحطيم بنية مصر الداخلية". وفي قطر، أكدت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها، أن "المشهد السياسي في المنطقة العربية مقبل على تحولات جذرية على إثر ما صدر من نتائج إيجابية وبناءة عن لقاء القمة الدبلوماسي الهام والمؤثر"، الذي شهدته الدوحة أول أمس الاثنين، بحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدةالأمريكية وروسيا الاتحادية. وأشارت إلى التطورات الأخيرة المتلاحقة بدءا من توقيع الاتفاق النووي بين طهران ومجموعة (5 +1)، مرورا بما أثمرته عمليتا "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" في اليمن من قلب لموازين الحوثيين وحلفائهم، وما صدر من نتائج يجب الاستفادة منها وفهم رسالتها. ومن جهة أخرى، سجلت أن مبادرة الحل السياسي للأزمة السورية، التي تداولتها وسائل الإعلام بالتزامن مع إعلان نتائج لقاء القمة السياسية في الدوحة، وما أعقبها من تواجد لوزير الخارجية السوري وليد المعلم في طهران، مع وجود نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، قد تكون فرصة لإعلان مبادرة جديدة لحل سياسي في هذا البلد. ومن جهتها، دعت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها، الشعب اليمني الى تعزيز المكتسبات الميدانية التي تم تحقيقها في عدن ولحج، وتوجيه جميع الجهود نحو تحرير بقية المناطق على أن يتزامن ذلك مع تسريع عمليات الإغاثة وإعادة التعمير للمناطق المتضررة . ورأت الصحيفة أن "معركة عدن ومن بعدها معركة تحرير محافظة لحج بكاملها رسالتان مهمتان للحوثيين، بأن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ومن خلفهما الشعب اليمني قد بدأوا معركة التحرير، وأن أي تسوية سياسية غير ممكنة وغير مقبولة قبل أن يقبل الحوثيون والمخلوع علي عبد الله صالح بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 وتسليم المنشآت المدنية والعسكرية للحكومة الشرعية". وخلصت الصحيفة الى القول إن "على الحكومة اليمنية ألا تلدغ من الجحر مرتين وأن تركز جهودها على معركة التحرير التي انطلقت لتطهير اليمن من الحوثيين وقوات المخلوع صالح ومحاكمة قادتهم بتهم جرائم حرب، وإن أي حوار سياسي يجب أن يبدأ بعد معركة التحرير ووفقا للاستراتيجية التي تضعها الحكومة الشرعية".