من المقرر أن تعقد لجنة الانضباط التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، اليوم الاثنين، اجتماعاً استثنائياً لتقييم الأحداث التي عرفتها مباراة ملعب رادس بتونس التي تأهل فيها نسور قرطاج إلى نهائيات "كان" السنغال لأقل من 23 سنة، بعد فوز مثير للجدل على المنتخب الأولمبي المغربي بهدفين نظيفين، في إطار إياب الدور التصفوي الأخير المؤهل لنهائيات كأس إفريقيا. وأكد مصدر مقرب من عضو داخل لجنة الانضباط التابعة للكاف، في تصريح خاص ل"هسبورت"، إن اللجنة قد قرررت الاجتماع استثناءً لتقييم الأحداث التي عرفتها المباراة.. وأضاف نفس المصدر، نقلاً عن عضو لجنة الانضباط، أن هذه الأخيرة تعتزم إلحاق عقوبات قاسية بلاعبي المنتخب المغربي وفقاً للمعطيات الأولية التي اعتبرها اللجنة ثابتة مبدئياً، بخصوص ما وصفه المصدر"محاولةً العناصر الوطنية الاعتداء على الحكم الموريتاني محمد حمادة وتصعيب مهمته خلال المباراة بالاحتجاج المبالغ فيه". المصدر الموريتاني، وهو المقرب أيضاً من الحكم الذي قاد اللقاء، وفي حديثه لHesport.Com، انتقد سرعة انسياق عناصر المنتخب المغربي وراء استفزازات الطرف الآخر وكذا ردود الفعل العصبية تجاه قرارات الحكم الرئيسي، محمد حمادة، قائلاً: "المغرب يجب أن يعي أنه في حرب مع الكاف ورئيسه عيسى حياتو بسبب قضية كان 2015، لذا يجب توقع مثل هذه السيناريوهات في المباريات الحاسمة للمنتخبات المغربية لكرة القدم، وعدم السقوط في الفخ تفادياً للعقوبات". وأردف نفس المصرّح: "صحيح أن اللاعبين صغار في السن، وعقلياتهم تؤهلهم للتجاوب سلبياً مع أي استفزاز من هذا النوع، لكن الطاقم التقني والإداري كان عليه ثنيهم عن كثرة الاحتجاج والاحتكاك بحكم الساحة، والتدخل لتهديء الوضع ومساعدتهم على عدم تضيع التركيز على المباراة". وحاولت جريدة "هسبورت" الاتصال بالحكم الموريتاني، محمد حمادة، الذي بصم على أخطاء تحكيميّة بالجملة خلال لقاء المنتخبين الأولمبيين المغربي والتونسي بملعب رادس، لكن كل الاتصالات التي وفدت على هاتفه الخاص وقفت على كونه مقفلا، وبالتالي يغيب إبداء موقفه حيال الموضوع واطلاع الرأي العام على وجهة نظره التي ضمنها بتقريره.