بدا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، متفائلا وهو يكشف عن جزء من توقعاته للانتخابات المحلية المقلبة بالمغرب، مؤكدا أن فوز حزبه الذي يقوم الحكومة بالاستحقاقات القادمة ممكن، نظرا لما حقق من نتائج على مستوى التدبير" وفق تعبيره. وقال بنكيران، خلال افتتاح الدورة الاستثنائية لحزب العدالة والتنمية، بمدينة سلا صبيحة السبت، إن "الفوز بالمرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية ممكن"، موضحا أن "التحدي المطروح اليوم ليس فوز الحزب بالانتخابات، بل فوز الوطن في هذا الاستحقاق". وأكد رئيس الحكومة أن الذي يمكن أن يقف وراء تحقيق حزبه للمرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية، "كونه لم يتيسر لنا أن نترشح في جميع الدوائر"، كاشفا أن "حزب العدالة والتنمية سيغطي بين 70 و80 في المائة". "لقد فهم المغاربة ما رأوا بأعينهم خلال هذه السنوات التي تحرك فيها حزب العدالة والتنمية في المجتمع، لذلك فاز بثقة المواطنين تدريجيا، بعدما لمسوا فيه نظافة اليد، وجدية الأشخاص، والوفاء بالعهود للمؤسسات"، يقول بنكيران. وأفاد بنكيران أن حزبه "لا يمارس الابتزاز، ويجسد القيم والأخلاق التي يؤمن بها المغاربة، ويريدون أن يروها في سياستهم"، مؤكدا أن "النتيجة ستكون تصاعدية، لأن المغاربة رأوا أن الحزب لا يتغير، ولا يقدم أموالا، ووجه نظيف ومشع، وكما عرفوه أمس يجدونه اليوم". بنكيران قال إن "التحدي اليوم ليس فوز العدالة والتنمية، لأن المغرب لم يعد يقارن بما يشبهه من الدول، وسُمعته كدولة آمنة ومستقرة وموثوق بها"، مؤكدا حرص الحكومة على نزاهة الانتخابات، وهو ما برهنت عليه في طريقة تدبير الانتخابات المهنية، التي مرت بطريقة وصفها "بالمثالية، ولم يطعن فيها أحد". وأضاف زعيم "المصباح" بأن "الانتخابات المقبلة يجب أن تكون نزيهة، ولا يطعن فيها أحد، لأنه في هذا الإطار وحده سيكون لنا مستقبل"، مخاطبا أعضاء برلمان الحزب، "اطمئنوا وأبشروا واستعدوا، ويجب أن يكون لكم طموح لاحتلال المراتب الأولى، وتسيير المؤسسات". واستطرد بنكيران بأن هذا الحزب لم يأت فقط بالمبادئ والمرجعية بل بالرجال والكفاءات، كما أن المغرب محتاج لكم"، ليضيف "مستعدون للتضحية بأغلى ما نملك، لأن القضية قضية وطن، يمثل أملا لمنطقته، ونموذجا يحتدى به للثقة، والاطمئنان والحرية، وهذا مستأمنون عليه".