اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الخميس، على الخصوص، بالذكرى السنوية لمجزرة جزيرة أوتويا النرويجية، وخطف إيطاليين بليبيا، والوضع في بوروندي، وزيارة باراك أوباما لكينيا ونيجيريا، والمواجهة بين مدريد وانفصاليي كاطالونيا. ففي إسبانيا اهتمت الصحف بالمواجهة القائمة بين الحكومة المركزية في مدريد والقوميين الكاطالونيين بقيادة أرتور ماس الذين يهددون بإعلان استقلال كاطالونيا من جانب واحد بعد الانتخابات الجهوية المقررة يوم 27 شتنبر المقبل. وهكذا كتبت صحيفة (أ بي سي)، تحت عنوان "الحكومة تنتقل للمواجهة المباشرة أمام ابتزاز ماس"، أن رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي ووزراءه جددوا وحدتهم في الرد على المخطط الاستقلالي لكاطالونيا. ونقلت اليومية عن راخوي تحذيره من أنه "بإسبانيا، سيطبق القانون، وأن كاطالونيا لن تكون مستقلة"، مشيرة إلى أن زعيم الحزب الشعبي وعددا من وزرائه وكذا قيادة الحزب ردوا "بحزم على تهديد استقلال كاطالونيا". أما (إلباييس) فأوردت أن الملك فيليبي السادس انتقد موقف أرتور ماس رئيس حكومة كاطالونيا بخصوص مسلسل الاستقلال، مبرزة أن العاهل الإسباني سيجتمع مرة أخرى اليوم الخميس بالزعيم الكاطالوني في برشلونة بعد أن كان استقبله الأسبوع الماضي بالقصر الملكي في مدريد. وأوردت اليومية، من جهة أخرى، تصريحات الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (معارض)، بيدرو سانشيث، الذي دعا الكاطالونيين "إلى عدم الوقوع في فخ أرتور ماس". وتحت عنوان "كاطالونيا مشكلة أمام الانتعاش"، قالت صحيفة (إلموندو) إن حكومة ماريانو راخوي "شددت" موقفها تجاه مخطط استقلال جهة كاطالونيا الذي يروج له القوميون بهذه الجهة، مشيرة إلى أن أرتور ماس هدد الحكومة المركزية بعدم دفع ديون الجهة تجاه الدولة إذا ما رفضت مدريد التفاوض حول الاستقلال. وفي ألمانيا اهتمت الصحف، على الخصوص، بالنقاش السياسي الدائر في ألمانيا حول قضايا اللجوء. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (هاندلسبلات)، في تعليقها، أن ألمانيا وعلى مدى العقدين الماضيين قامت بتحسين مناخ الانفتاح على العالم، وحظي هذا المجهود باعتراف عالمي، إلا أن ما يقع اليوم، تقول الصحيفة، من اعتداءات تستهدف بنايات اللاجئين وحرقها، إضافة إلى المسيرات التي نظمتها حركة "بيغيدا" المعادية للمسلمين والأجانب، وما تزال تفعل، كلها أمور ألحقت ضررا بصورة ألمانيا. أما صحيفة (ميتلدويتشه تسايتونغ) فانتقدت موقف الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري من قضية اللاجئين ودعوة رئيسه هورست زيهوف إلى تشديد قانون الهجرة، مشيرة إلى فشل هذا الحزب في الإقناع بمشروعه الجديد الخاص بإحداث مراكز استقبال للاجئين على الحدود لتسهيل عملية ترحيل من ترفض طلباتهم. واعتبرت صحيفة (سراوبينغر تاغبلات) أن حزب زيهوف المسيحي الاجتماعي ، يرغب في لعب ورقة معاداة المهاجرين، في وقت يعتبر فيه الحزب الاشتراكي الديمقراطي (حليف حزب ميركل الحاكم) وأيضا الخضر (معارضة) أن للاجئين الذين يصلون إلى ألمانيا دوافع قوية وعادلة لطلب اللجوء. وعلى صعيد آخر، توقفت الصحف عند دراسة حول الشرق والغرب في ألمانيا، حيث كتبت صحيفة (نويه أوستايبروكر تسايتونغ ) أن نتائج الدراسة أبرزت أن الاختلاف ما يزال واضحا بين شطري البلاد، فيما رأت صحيفة (هايلبرونر شتيمة) أن "وحدة الألمانيتين لم تحقق المساواة " بالرغم من مرور نصف قرن. وفي النرويج، اهتمت الصحف، على الخصوص، بالذكرى الرابعة للهجومين المنفصلين قبل أربع سنوات (22 يوليوز سنة 2011 ) اللذين نفذهما النرويجي، أندرز بيرينغ بريفيك، ما أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص. وأشارت صحيفة (في غي) إلى تأكيد عدد من المتدخلين في هذه الذكرى على ضرورة إظهار الشجاعة في مواجهة القوى التي قد تقسم المجتمع النرويجي، وأن الكراهية من صنع الإنسان ولا أحد ولد وهو يحمل هذا الشعور تجاه الآخر. ومن جانبها، أشارت صحيفة (افتنبوستن) إلى معاناة بعض أصدقاء وأهالي الضحايا الشباب، خاصة في جزيرة أوتويا، والذين استحضروا مناقبهم بمناسبة ذكرى مقتلهم على يد أندرز بيرينغ بريفيك، مسترجعة شريط الأحداث التي أوقعت عشرات القتلى يوم 22 يوليوز 2011 والجهود المبذولة من أجل استعادة النشاط للجزيرة التي تضررت من هذا الحادث. ومن جهتها، توقفت صحيفة (داغبلاديت) عند تحليل دور شبكة الانترنت في النزوع نحو التطرف والكراهية والمضايقات. وفي فرنسا اهتمت الصحف بالمخطط الاستعجالي الذي قدمته الحكومة لاحتواء غضب المزارعين وخاصة مربي الماشية بالنورماندي، الذين يحتجون منذ يونيو الماضي على تدني أسعار بيع منتجاتهم. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (لوفيغارو) أن المزارعين تلقوا بشكل متباين المخطط الاستعجالي الذي كشفت عنه الحكومة أمس الأربعاء، مضيفة أن التعبئة تظل قوية على الأرض. وقالت الصحيفة إن هذه الحركة الاحتجاجية انطلقت في عطلة نهاية الأسبوع الماضي من نورماندي، لتشمل الاثنين منطقة بروطاني، ثم انتشرت إلى مناطق أخرى. ومن جهتها، أكدت صحيفة (لوموند) أن الحكومة أعلنت عن مساعدات على المدى القصير لفائدة مربي الماشية الذين يواجهون صعوبات، لكن دون توقع إعادة هيكلة عميقة للقطاع، مشيرة إلى أن المزارعين وسعوا حركتهم الاحتجاجية، حيث أغلقوا طرقا في نورماندي وبروطاني والرون. وأوضحت الصحيفة أن الاستغلاليات الفرنسية الصغيرة جدا تعاني من ضعف التنافسية إزاء ألمانيا التي عممت أسلوب الضيعة المصنع. ومن جانبها، نشرت صحيفة (ليبراسيون) حديثا مع وزير الفلاحة، ستيفان لوفول، الذي أكد أن هدفه يكمن في الرفع من مستوى الأسعار، داعيا إلى ضرورة اعتماد تدبير على المدى القصير، وتفكير على المدى المتوسط والبعيد. وفي بلجيكا، شكل توصل الحكومة لاتفاق حول الميزانية والإصلاح الضريبي أبرز عناوين الصحف، إذ كتبت (لا ليبر بلجيك)، تحت عنوان "التوصل لاتفاق حول الميزانية والإصلاح الضريبي في ساعة متأخرة"، أنه كما المفاوضات مع اليونان، كان كافيا نشر "موافقة" على موقع تويتر لفهم أنه تم التوصل لاتفاق حول التقويم المالي برسم 2015، وميزانية 2016، والإصلاح الضريبي. ومن جهتها، أوردت (لا فينير) أن الحكومة تسعى إلى تعزيز القدرة التنافسية وتقليص الفجوة في الأجور مع دول الجوار، مبرزة أنه، وفقا للاتفاق، فإن الضريبة على الأجور ستخفض من 30 إلى 25 في المائة، وسيتم تخصيص 430 مليون أورو لتنمية المشاريع الصغرى والمتوسطة، وبالتالي فإنه إضافة إلى المليارين، اللذين رصدا منذ بداية الولاية التشريعية، سيوفر التحول الضريبي مبلغ 7,2 مليار بحلول 2018. وفي سياق متصل كتبت (لو سوار)، تحت عنوان "بالانتهاء من ميزانية 2015 بلجيكا ستستعيد التوازن بحلول 2018، كما كان متوقعا"، أن الهدف هو خفض الضرائب، وتعويض الانخفاض بالاقتصاد في النفقات العمومية ورفع الضرائب، مشيرة إلى أن تحويل العبء الضريبي على الدخل إلى مصادر بديلة للدخل سينعكس بشكل خاص على الضرائب والبيئة والرساميل والصحة. وفي السويد، اهتمت الصحف باحتفال النرويج بالذكرى الرابعة للهجمات التي نفذها المتطرف بريفيك، إذ كتبت صحيفة (داجنز نيهيتر) أن "النرويج أقام حفلا تكريميا لضحايا هجمات 22 يوليوز 2011". وأضافت اليومية أنه تم، بالمناسبة، تدشين مركز حول هذه الهجمات في الطابق الأرضي من مبنى الحكومة الذي كان المتطرف يريد تدميره، ونقلت عن رئيس الوزراء النرويجي، إرنا سولبرغ، قوله "من المهم ألا ننسى أبدا، حتى لا يتكرر مثل الأمر مرة أخرى". ومن جهتها، نشرت (افتونبلاديت) شهادات بعض الناجين من هذه الهجمات، مشيرة إلى أن حفل تأبين أقيم بجزيرة أوتويا بحضور عائلات عدد من الضحايا. وفي سياق آخر، علقت صحيفة (سفنسكا داغبلاديث) على تزايد الأنشطة العسكرية لروسيا في خليج فنلندا، مشيرة إلى أن موسكو تجري مناورات على بعد نحو عشر كيلومترات فقط من السواحل الفنلندية والاستونية. وأوردت اليومية تصريحات لخبير أمني قال فيها إن هذه المناورات تهدف، فقط، إلى إظهار أن موسكو "مستعدة لجميع الاحتمالات"، مضيفا أن هذه المناورات تضاعفت في المنطقة منذ اندلاع الأزمة في أوكرانيا. ونقلت عن هذا الخبير قوله إن هذه المناورات تأتي، أيضا، ردا على تلك التي قام بها حلف شمال الأطلسي بدول البلطيق، مشيرا إلى أن عددا من بلدان المنطقة تحدثت عن انتهاكات لمجالاتها الجوية من قبل مقاتلات روسية. وفي سويسرا، اهتمت الصحف بالتطورات في بوروندي، حيث يسعى الرئيس الحالي، بيير نكورونزيزا، لولاية ثالثة تعتبرها المعارضة وفئة عريضة من المجتمع المدني غير قانونية. فتحت عنوان "انتكاسة بوروندي"، كتبت (لو تون) أن الرئيس نكورونزيزا بتمسكه بالسلطة، بأي ثمن، يقود بلاده مباشرة نحو الهاوية، مشيرة إلى أن "الصراع مع الرجل القوي في بوجمبورا، الرئيس السابق لمقاتلي الهوتو، يعيد إلى الأذهان شبح عقد من الحرب الأهلية راح ضحيتها مئات الآلاف من الأشخاص". ومن جهتها، نقلت (لا تريبيون دي جنيف) "أجواء الرعب التي تنشرها الميليشيات المقربة من الحزب الحاكم قبيل الانتخابات، مما دفع نحو 160 ألف بوروندي إلى مغادرة البلاد"، مضيفة أن جميع الظروف تشير إلى "أزمة سياسية مصحوبة بالعنف خلفت إلى حد الآن أزيد من 80 قتيلا قبل الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها الجمعة القادم". وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة (24 أور) أن "الضغوط التي مارسها قادة دول مجموعة شرق إفريقيا لم تفلح في إقناع رئيس دولة بوروندي بنهج طريق الحوار لتسوية الأزمة السياسية"، مشيرة إلى أن "نكورونزيزا لم يكلف نفسه عناء الذهاب للمفاوضات مع المعارضة والمجتمع المدني التي نظمت في الأيام الأخيرة ببوجمبورا، مفضلا حضور مباراة لكرة القدم بمسقط رأسه". وفي إيطاليا، واصلت الصحف اهتمامها بقضية اختطاف أربعة مستخدمين بشركة الألب العاملة في ليبيا، ونقلت تصريحات وزير الداخلية، أنجيلو ألفانو، الذي قال إن روما "لا تتفاوض مع المهربين" من أجل إطلاق سراح الرهائن. وكتبت (المساجيرو)، في هذا السياق، أن السلطات الإيطالية لم تتوصل لحد الآن بأي مطالب، في الوقت الذي يبقى فيه الاحتمال الأرجح هو الإفراج عن تقنيي شركة بوناتي الأربعة مقابل الإفراج عن مهربين مسجونين في إيطاليا. ومن جهتها، ذكرت (لو كورييري ديلا سيرا) أن مصالح الاستخبارات تنظر إلى عدم وجود مطالب ك"إشارة إيجابية"، لأنه يدل على أن الايطاليين الأربعة مختطفون من قبل عصابات إجرامية، ويسمح باستبعاد فرضية مطالب سياسية من جانب الحركات الدينية المتطرفة. ومن جهتها، أوردت صحيفة (لا ريبوبليكا) شهادات زملاء المختطفين الأربعة، الذين أكد بعضهم أنهم يعتزمون مغادرة ليبيا حيث "أضحى الوضع خطيرا جدا" و"التدابير الاحترازية غير كافية". وفي هولندا، تركز اهتمام الصحف على زيارة باراك أوباما إلى كينيا، بلد والده، وهجمات "بوكو حرام" في نيجيريا والكاميرون. وكتبت (دي فولكس كرانت)، تحت عنوان "في أرض والده"، أن باراك أوباما سيتوجه لأول مرة كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية إلى كينيا، بلد والده، ونشرت تحقيقا حول حياة عائلة رئيس أقوى دولة في العالم، والأمل المعقود عليه لإحياء العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإفريقيا. وأضافت أن "جدة" الرئيس باراك أوباما، زوجة جده الثانية، لا زالت تجمع الذرة إلى حد الآن وتعلف دجاجها، مشيرة إلى أن سكان قرية والد أوباما يشعرون بخيبة أمل لكون الرئيس الأمريكي لن يأتي لزيارتهم. وبخصوص إفريقيا دائما، اهتمت (إن إر سي) بالتفجيرين اللذين هزا شمال نيجيريا والكاميرون، وكتبت، تحت عنوان "أربعون قتيلا على الأقل في هجمات بنيجيريا"، أن شهود عيان أفادوا بأن أربعين شخصا على الأقل قتلوا في انفجارات وقعت بمحطة للقطارات في غومبي (شمال). وبحسب هذه اليومية، نقلا عن مصادر محلية، فإن فتيات انتحاريات كن وراء هذين التفجيرين، مشيرة إلى أن 11 شخصا على الأقل لقوا حتفهم، أيضا، في ماروا، عاصمة أقصى شمال الكاميرون، وأن مجموعة "بوكو حرام" ترعى هذه الهجمات لمشاركة الكاميرون في الحرب عليها.