كشفت ولاية الدارالبيضاء أن الحصيلة النهائية لحادث مسجد الحسن الثاني، الذي تسبب في موجة من الذعر والهلع وسط عدد من المصليات والمصلين الذين كانوا يؤدون صلاة التهجد، فجر يوم أمس، بالساحة الخارجية للمسجد، قد بلغت 81 مصابا أغلبهم نساء، وبأن فأرا يقف وراء ما حدث. وقال مسؤول من ولاية الدارالبيضاء إن الجرحى قد تم نقلهم على عجل إلى مستشفى مولاي يوسف بالعاصمة الاقتصادية، حيث خضعوا لفحوص طبية، وقدمت لهم الإسعافات الضرورية، مبرزا أن الأمر يتعلق الأمر بخمس حالات أصيبوا بكسور متفاوتة، و4 حالات خلع الكتف. وأفاد ذات المصدر أن عناصر الوقاية المدنية قاموا بنقل 6 حالات منها إلى المستشفى الجامعي ابن رشد، كما أصيبت سيدة حامل في شهرها السابع بكسر مزدوج على مستوى الساق، تحت العناية الطبية، في حين غادرت 73 حالة ذات المستشفى. ونفت ولاية الدارالبيضاء الأنباء المتضاربة حول الأسباب الكامنة وراء وقوع هذا الحادث، وقالت "لقد تم الترويج لمجموعة من الأسباب غير الصحيحة، منها وقوع تماس كهربائي تسبب في انفجار في أحد أركان المسجد، أو ارتفاع موج البحر، وغيرها من الإشاعات المتداولة". وأضاف بيان الولاية "السبب الحقيقي الذي يكمن وراء هذا الحادث أن إحدى السيدات فوجئت بظهور فأر أفزعها، ما خلف حالة من الخوف والرعب في صفوف المصليات اللواتي هرعن هربا منه، لتتبعهن أخريات وصلهن صدى الصراخ والضجيج، ما أثار مخاوف المصليات والمصلين، وكان سببا في إثارة موجة الفزع بالساحة الخارجية للمسجد". وأشارت ولاية الدارالبيضاء إلى أن مصالح الوقاية المدنية، ومصالح الأمن، والسلطة المحلية التي كانت حاضرة بعين المكان، قد تدخلت في حينه، من أجل تهدئة الأوضاع، ونقل المصابين إلى المستشفى" وفق تعبيرها.