مثل باقي المدن المغربية، تعرف مراكش تنظيم دوريات رياضية في كرة القدم، طيلة شهر رمضان، إلا أن الحدث هذه المرة يخص ضاحية "تسلطانت" التي كانت بالأمس كأنها بيداء مقفرة، فإذا بها اليوم أضحت فضاء رياضيا يتنافس فيه شباب المنطقة على كأس وجوائز قيمة. حسن شكري، ناشط جمعوي، قال إن الغاية من إقامة هذه الدوريات الكروية هي منح الصائم، سواء اللاعب أو المتفرج، فضاء ترفيهيا من خلاله يكسر روتين الصيام؛ وكذلك استغلال شهر رمضان لملء فراغ الشباب، خصوصا في هذه الظرفية التي أضحى فيها أطفالنا مهددين بالمخدرات والتطرف. عبد العزيز الدرويش قال إن الأنشطة الرياضية والثقافية دور هام في تكوين شخصية متزنة لدى شباب المنطقة، كتلك التي يسعى إليها رفقة مجموعة من اﻷطر بجمعيات رياضية وثقافية، كما هو الشأن في جمعية البشائر" وشدد عبد العزيز، الذي يقف وراء ثورة تسلطانت الوضاءة، على ضرورة استمرار هذه اﻷنشطة طيلة السنة، كونها صلة وصل بين اﻵباء والأبناء والجيران فيما بينهم"، موضحا أنها أنشطة تشحن الشباب بطاقة إيجابية وتحفظهم من الآفات.. عبد الفتاح، المشرف التقني على أحد الفرق، وواحد من الساكنة، أبدى سعادته العارمة لما أضحت تعرفه المنطقة من تظاهرات رياضية، ولما لها من أثر طيب سواء على الشباب أو على المنطقة ككل، خلاف الأمس الذي كان الشباب فيه غارقا في الكحول والممنوعات. وأما اللاعب سعيد، واحد من أبرز المشاركين في الدورة الكروية، فقال إنه يجدها فرصة ﻹبراز مواهبه الرياضية، والالتقاء بأصدقاء المنطقة، خصوصا أن الموسم الدراسي قد انتهى"، مضيفا أن حلاوة التباري من أجل الفوز ينسينا قساوة الحر والصيام".