مثل الأفلام الرومانسية التي لا تنتهي بالورود واللحظات السعيدة، انقلبت لحظات الحب التي قضتها المراهقة الأمريكية، ريبيكا لين أرتور، رفقة صديقها المغربي، محمد العدالة، الملقب ب"السيمو"، في الصويرة والدار البيضاء، إلى كثير من الأسى الذي عَم قلبي اليافعيْن. وانخرطت الفتاة الأمريكية الشقراء، البالغة من العمر 17 سنة وبضعة أشهر، في موجة من البكاء الحاد، بعدما أخبرها دبلوماسيون أمريكيون في القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء، أنها ملزمة بترك صديقها المغربي، والسفر يوم غد السبت إلى بلدها. وقررت الهيأة الدبلوماسية الأمريكية في المغرب ترحيل "ريبيكا"، في اتجاه بلادها، زوال يوم غد، بطلب من السلطات الفيدرالية لكونها ما زالت فتاة قاصرا، ولا يمكنها مغادرة بلدها بدون تصريح رسمي تفرضه سلطات الحدود. وقال مسؤول من القنصلية الأمريكية لهسبريس، إن "الهيأة الدبلوماسية لبلاد "العم سام" في الرباط والدار البيضاء ستصدر بيانا صحفيا في الموضوع"، مشيرا إلى أن "المسؤولين الأمريكيين اطمأنوا على ريبيكا، وتأكدوا أنها بين أيدٍ أمينة". وقالت العدالة أمينة، عمة "السيمو"، إنه تم استقبالهم من طرف القنصل الأمريكي في مقر القنصلية بالدار البيضاء، حيث عبر لهم المسؤول هناك عن تفهمه للأمر، بعدما أخبرته "ريبيكا" أنها جاءت إلى المغرب بمحض إرادتها لتقضي عطلتها رفقة صديقها "السيمو." وأوردت أمينة، في تصريحها لهسبريس، أن المسؤولين في القنصلية حاولوا تطييب خاطر الشابين المغربي والأمريكية، حيث قال لهم المسؤول بأنه لم يعد يفصل "ريبيكا" سوى 5 أشهر، لتتنقل بكل حرية، وتعود إلى المغرب عند أسرة صديقها. وأضافت ذات المتحدثة، بأنه تمت معاملتهم معاملة راقية من طرف كل موظفي القنصلية، الذين وعدوا "السيمو" بتقديم جميع التسهيلات في حال رغبته الالتحاق بصديقته في أمريكا بعد بلوغها سن الرشد، وفق القانون الأمريكي. ومن جهته قال "السيمو"، الذي يقطن في درب الخير بعين الشق بالدار البيضاء، إنه تقبل قرار ترحيل صديقته، التي بدأت لتوها عطلتها بمدينة الصويرة، بصدر رحب"، قبل أن يستدرك "لن أتخلى عن ريبيكا، وسنلتقي بعد 5 أشهر، وهذا وعد قطعته على نفسي أمامها".