اختفت شابةٌ أمريكيَّة في المغرب منذُ مطلع الأسبوع الجارِي، إثر مقدمها إلى المملكة بغرض لقاء صديقٍ مغربي كانت على علاقةٍ به في موقع التواصل الاجتماعِي "فايسبوك"، وفقًا لما ذكرتهُ السلطاتُ الأمريكيَّة وساقتهُ مصادر إعلاميَّة متطابقة. الشَّابة الأمريكيَّة التي لم تتخطَّ بعدُ عامها السَّابع عشر، تسمَّى بريبيكا آرثُور، شوُهدت آخر مرَّة في بلادها، بمطار جون كينيدِي في نيويورك، يوم الإثنين الماضي، ثمَّ وصلت إلى المغرب، يوم الثلاثاء المنصرم، حسب ذات المصادر الأمريكية. ووفق المعطيات ذاتها، فإنَّ صديق الفتاة الأمريكيَّة المختفية منذُ أيَّام، يحملُ حسابه اسمَ "السيمُو العدالة"، ولا يزالُ بدوره في مقتبل العمر، بحسب ما تظهرُه الصُّور التي تمَّ استقاؤها من حسابه في "فيسبوك"، حيثُ أشهر علاقته بالمراهقة الأمريكيَّة. ولم يكن والدَا الفتاة الأمريكيَّة القاصر على علم بعلاقتها مع الفتى المغربي، وفق المصدر نفسه، ولا همَا كانا يعلمان أنهَا ترتبُ للسفر حتى المغرب بغرض لقائه، الأمر الذِي جعلهمَا يقلقان بشدَّة بعد توارِيها لأيَّام، إذ اعتقدت والدة المختفية التي أوصلتها إلى المطار أن ابنتها ستتوجه إلى ولاية كاليفورنيا لزيارة إحدى صديقاتها. في غضُون ذلك، عممَت الشرطة الأمريكيَّة أوصاف المختفية، موردة أنَّ لها عينين زرقاوين، وكانت ترتدِي اللون الأسود في ثيابها، وتصحب حقيبة حمراء حين رصدها آخر مرَّة، معلنةً رقمًا هاتفيًّا، لمن أراد التبلِيغ عن أيِّ معلومة تصبُّ في العثُور عليها. الشرطَة الأمريكيَّة دعت بالموازاة مع ذلك كلَّ من يعرفُ "السيمُو" المغربي إلى أن يخطر المصالح المعنيَّة، على اعتبار أنَّ الاهتداء إليها قدْ يقود إلى تبين مصير الفتاة، ما دامت قد جاءت من الولايات المتحدَة بغرض رؤيته. وتفيدُ معطيات التحقيق في ملفِّ المختفية إلى أنَّها لمْ تكن تحوز سوى خمسة وعشرِين دولارا حين سافرت إلى المغرب، وهو مبلغٌ لن يكون كافيًا لمقامها في المملكة. آرثور سافرت لتعيش ما تراها تجربةً رومانسيَّة، في حين أنَّ مدينةً كالدار البيضاء ستكُون خطرًا محدقًا بمن في وضعها، توردُ منابر أمريكيَّة. ويخشَى أقاربُ المختفية الأمريكيَّة من أن تكون قد وقعت ضحيَّة للعلاقات الكاذبَة على الانترنت، على اعتبار أنَّ من الراجح أن يكون الحساب مزيفًا لغير صاحبه الحقيقي، بالرغم من وجُود الصور، ممَّا لن تجد معهُ أحدًا لاستقبالها أوْ إرشادهَا في المغرب.