وقعَ وزيرُ التعليم العالِي والبحث العلمِي، لحسن الدَّاودِي، إعلانًا مشتركًا مع نظيرته الإيطاليَّة ستيفانيَا جييانيني، اليوم في الرباط، يهم نوايا تعزيز تعاون المغرب وإيطاليا في مجال التعليم العالِي، زيادة على دعم الشراكة بين جامعات البلدين التي حضرَ رؤساء عددٍ منها للموعد. الوزيران أوضحَا، في معرض مداخلتهما، أنَّ الإعلانَ المشتركَ للنوايا ينكبُّ على التكوينَات ذات الصلة بالسيَّارات والطيران والمجَال البحرِي وعلم المحِيطات والفلاحة والهندسة المعماريَّة والطب والتعلم عن بعد وتثمِين البحث العلمِي، على أن تجري مواكبة ما جرى تنفيذهُ من الإعلانُ بشكلٍ دورِي. وقال الدَّاودي على هامش اللقاء الذِي جمعهُ بالوفد الإيطالِي إنَّ ما تواجههُ إيطاليا من إشكالات متفاقمَة للهجرة السريَّة يظهر أنَّ المقاربة الأمنيَّة لم تعد كافية لمعالجة الإشكَال، وبات من الأحرى التركيز على التنمية في إفريقيا، ومداخلها التعليميَّة. وأردف الوزيرُ الذِي حضر بجانب الوزيرة المنتدبة جميلة المصلِي، أنَّ ثمَّة منافسة محمُومة حول إفريقيا تستدعي التعريف بما يتوفر عله المغرب.. كما أن المتحدث لفت إلى أنَّ إيطاليا أبانت عن توجه إفريقي وأنَّ المملكة التي صارت بوابةً للقارة السمراء هي قادرة على الاضطلاع بمهمَّة الوصل. من جانبها، أشادت الوزيرة الإيطاليَّة بالتعاون القائم بين المغرب وإيطاليا، قائلة إنَّ تنقل الطلبة بين البلدين سيكُون من نقاط العمل التنسيقي بين الحكومتين، إلى جانب نقاط أخرى شملت أكثر من مجال واحد في التكوِين.. على أنَّ الإعلان المشترك للنوايا لن يظل طيَّ الرفوف، بحسب تأكيدها، وسيجرِي إخراجه إلى حيز الوجُود. وأردفت الوزيرة الإيطالية أنَّ بلادهَا تشهد تواجد جالية طلابيَّة مهمَّة يرجعُ تطور عددها بالأساس إلى وجود شريحة عريضة من أفراد الجالية المغربية التي أعلنتها روما العام الماضِي أوَّل جاليةٍ من خارج الاتحاد الأوروبي بتعدادٍ يتخطَّى ال517 ألفًا. التوجه المغربيُّ للتعاون مع الوسط الجامعِي الإيطالِي، في الوقت الذِي لا تزال فرنسا الوجهة الأثيرة لدى الطلبة المغاربة بحكم عوامل التعليم والثقافة، يأتِي في الوقت الذِي تحضر الجامعات الإيطاليَّة بنحو إحدى وعشرِين جامعةً بين أفضل خمسمائة جامعة حول العالم، وذلك وفق "تصنِيف شنغهايْ" الشهير.. ويسعَى المغرب، بحسب ما أعلن عنه الداودِي إلى تأمين الموارد البشريَّة اللازمة للاستثمارات التِي يجرِي جلبها إلى البلاد بعدَما انفتحَت على عددٍ من الرساميل الأجنبية.